قالت صحيفة نيويورك تايمز بعددها اليوم إن تغطية قناة الجزيرة الإخبارية المتواصلة للأحداث الجارية بمصر منحت الاحتجاجات التي عصفت بالشرق الأوسط، صوتا وصل أرجاء المعمورة، بدءا من تونس ومن ثم إلى مصر وبدرجة أقل إلى اليمن والأردن والسودان.
ورأت الصحيفة أن الجزيرة غنمت كثيرا من تلك التغطية، وهي حقيقة لم تفت على الشبكة الإخبارية التي ما برحت تنشر "إعلانات عن نفسها في الصحف الأميركية".
وأضافت أن التقارير الحية التي تبثها القناة تعزز من استئثارها المحكم أصلا على جمهور مشاهدي القنوات العربية، وتقوي حجتها بأن على موزعي شبكات الكابل والقنوات الفضائية بالولايات المتحدة أن يتيحوا للجمهور الأميركي مشاهدة قناة الجزيرة الإنجليزية.
وأشارت الصحيفة الواسعة النفوذ والانتشار إلى أن شعورا بأداء رسالة واغتنام فرصة يتسرب إلى العاملين بالمجمع الذي يضم قناة الجزيرة بإحدى ضواحي مدينة الدوحة.
ومضت إلى القول إن العاملين بالقناة يدركون تماما أنهم يواجهون تحديات صعبة من معارضين يودون لو أن الجزيرة توقفت عن البث، ومشككين يرتابون في موضوعيتها.
ويعتقد كثير من المراقبين أن الجزيرة ببثها صور الانتفاضات الشعبية إنما تؤثر في تلك المظاهرات، وتدفع الشرق الأوسط نحو تبني إحدى صيغ الديمقراطية.
وطبقا لنيويورك تايمز، فإن الجزيرة -بقناتيها العربية والإنجليزية- أنفقت ساعات كثيرة الأسبوع الماضي في بث الصور وإجراء مقابلات مع مناهضين للرئيس حسني مبارك، لكنها منحت وقتا كذلك للآراء المخالفة.
المصدر: نيويورك تايمز
المفضلات