القضارف: المفازة: ضياء الدين عباس
رحب د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، بفتح الحوار مع الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة والمعارضة، وقال إن صفة معارض ليست سبباً في أن يحرم الفرد أو الحزب من الإدلاء برأيه في قضايا الوطن إذا ما كانت المعارضة بناءة، غير أنه اعتبر ما وصفه بـ (حوار الطرشان) لن يجد أذناً صاغية.
وقال نافع لدى مخاطبته، الجلسة الإفتتاحية للدورة الخامسة لشورى الوطني بالقضارف أمس، إن (حوار الطرشان) الذي يتأسس على إفتراضات غير موجودة كقولهم الحكومة غير دستورية، والمطالبة بحكومة إنتقالية، والحديث عن تصفية المؤتمر الوطني لن يجد أذناً صاغية.
وأضاف أن المشاركة في قضايا الوطن ليست منحة وإنما حق أصيل، وأشار إلى أن حزبه سيبسط الشورى في قضايا الدستور وتعديلاته.ووصف نافع، المرحلة المقبلة بمحطة (المعراج والإنطلاق)، وقال إن في إنفصال الجنوب الخير كل الخير. وأكد أن حزبه يربأ عن أن يزاود عليه أحد في قضية العمل من أجل الوحدة. وقال إن الكثيرين يصفون المرحلة المقبلة بالحرجة، وأنا لا أعتبرها كذلك لأنها معروفة ومألوفة ومتوقعة. وأضاف: ثورة الإنقاذ لم تكن تتوقع أن تجد الطريق مفروشاً بالرياحين. وتابع: كل الإختبارات التي مرت بنا كانت على قدر ما علم الله ما فينا من مقدرة. وقال نافع، إن تقرير المصير الذي أقرته حكومة الوحدة الوطنية هو الذي ضمن أن يحكم الشمال بالشريعة الإسلامية على غير ما كان في مؤتمر أسمرا الذي أقر علمانية الدولة. وأشار إلى أن القوى المعارضة تتحدث عن مسؤولية الوطني عن فصل الجنوب، في الوقت الذي عجزت فيه عن إنتقاد سلوك الحركة في التضييق على الحريات، وعجزت عن تقديم برنامج للوحدة.وأبدى نافع إرتياحه للإشارات التي وصفها بالإيجابية من الفريق سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب، في إتجاه العلاقة بين البلدين. وقال: نأمل أن يستقيم هذا الخط بالرغم من علمنا بمحاولات تأثير خارجية، وقال: لعل أهل الجنوب يعلمون أن الضغوط الخارجية تصب في مصلحة الإستعمار الجديد الذي تقوده الدول الأوروبية. وقال إن العلاقة الطيبة بين الشمال والجنوب من شأنها جعل الحل ميسوراً في القضايا العالقة. وجدد تأكيدات حزبه بعدم الإعتراف بالجنسية المزدوجة، وقال: (بعد الإنفصال الجنوبي جنوبي والشمالي شمالي وبيننا الود والإحترام وتحقيق المصالح). ورحب نافع في لقاء جماهيري منفصل بمعتمدية المفازة إستبق به لقاء شورى الوطني، بعدد كبير من المنضمين للمؤتمر الوطني من أحزاب الإتحادي «الأصل»، الحركة الشعبية، المؤتمر الشعبي والأمة الإصلاح والتنمية، واعتبر الخطوة دفعة لمسيرة الإنقاذ.
المفضلات