عواصم - وكالات - قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن استجابة النظام للمطالب الشعبية هي التي ستحدد إلى متى سيستمر الحوار ، وذلك بعد أن شاركت الجماعة امس في حوار دعا إليه نائب الرئيس المصري عمر سليمان بشأن إيجاد حل للأزمة الحالية في مصر.
وذكرت الجماعة في بيان لها امس «إننا دخلنا هذا الحوار من مركز متكافئ مع الطرف الآخر، ووفق إرادة حرة واستجابة النظام للمطالب الشعبية هي التي ستحدد إلى متى سيستمر الحوار، كل ذلك والتظاهر السلمي المليوني مستمر لتحقيق مطالب الشعب».
وأكدت الجماعة خلال مؤتمر صحفي عقدته عصر امس أنها لن تتراجع عن مطالبها بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك في أعقاب مظاهرات ضخمة اندلعت في العاصمة المصرية منذ 25 كانون ثان الماضي للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية في البلاد.
وانطلق الاحد الحوار الوطني الذي دعت اليه السلطات المصرية لايجاد مخرج للازمة حيث التقى سليمان مجموعات من المعارضة من بينها ممثلون لجماعة الاخوان المسلمين وحزب الوفد الليبرالي وحزب التجمع اليساري التوجهات. واعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية مجدي راضي ان جلسة الحوار انتهت الى التوافق على تشكيل لجنة لاعداد تعديلات دستورية في غضون شهر. في حين اعتبر الاخوان المسلمون ان ما قدمته السلطات حتى الان «غير كاف» متوقعين ان تتواصل المفاوضات لفترة طويلة.
من جهة اخرى التقى سليمان ستة اشخاص هم ممثلو الشبان المتظاهرين في ميدان التحرير بعد دقائق من انتهاء اللقاء الذي عقده مع ممثلي الاحزاب السياسية والشخصيات العامة».
وغاب عن جلسة الحوار المعارض الابرز في مصر محمد البرادعي الذي لم يدع الى الحوار واعلن رفضه الخوض في اي مفاوضات مع النظام قبل الاستجابة للمطلب الرئيسي للمتظاهرين وهو رحيل الرئيس مبارك.
وكان البرادعي حذر في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الالمانية»من خطر اندلاع حرب اهلية في مصر.
وقال : شهدنا انهيارا كاملا للنظام العام وهجمات دموية واحيانا مميتة» والقي المسؤولية عن ذلك على عاتق العناصر المستفزة التي جندتها اجهزة الاستخبارات والشرطة».
ودعا البرادعي الرئيس مبارك الى التنحي فورا .
وفي لقاء أجرته معه امس شبكة (سي إن إن) الأمريكية قال البرادعي إن من الضروري أن تمر مرحلة انتقالية في مصر مدتها عام تحت قيادة «حكومة انتقالية معبرة عن وحدة وطنية» لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
في غضون ذلك واصل مئات الوف المتظاهرين الاحتشاد في ميدان التحرير وسط القاهرة حيث احيوا امس ما اسموه»احد الشهداء» فيما بدت بعض المؤشرات على عودة الحياة الى طبيعتها تدريجيا في القاهرة.
المفضلات