السلط–الرأي- اكد محافظ البلقاء فواز رشيدات اهمية دور المرأة في بناء المجتمع لافتا الى ضرورة اعادة النظر في آليات التعامل مع المرأة لمنحها الدور الذي تستحق لا سيما وانها اثبتت قدرتها على العمل والانجاز.
وقال خلال رعايته لقاء نسائياً عقد امس السبت في مؤسسة إعمار السلط بالتعاون ما بين جمعية النساء العربيات وجمعية سيدات السلط الحرفية التعاونية لإطلاق حوار وطني مع المجتمعات المحلية حول تطبيق الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق النساء ان التوجيهات الملكية السامية فيما يتعلق بقضايا المرأة تعتبر حافزا لمزيد من البناء والعمل على تعزيز مشاركة المرأة في كافة ميادين الحياة.
بدوره قال النائب جمال قموه ان المرأة هي النواة الاساسية في المجتمع ولا بد من التركيز على الحوار الهادف لانهاء ما وصفه بـ «الصراع» مع الرجل مشيرا الى ضرورة دعم المرأة وتعظيم مشاركتها في بناء المجتمع.
وكانت رئيسة جمعية النساء العربيات رندا قسوس قد القت كلمة اوضحت خلالها أن الهدف من عقد اللقاءات وإنشاء التحالف وإطلاق الحوار الوطني هو الإسراع في عملية الإصلاح القانوني للإعتراف بحقوق النساء الواردة في المواثيق والاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل الحكومة الأردنية ومن أجل رفع التحفظات على العدد المحدود الباقي منها.
كما استذكرت مع المشاركات والمشاركين باللقاء مدى التقدم الذي تم إحرازه في الأردن فيما يتعلق بحقوق النساء في التعليم والعمل ولكن، لا بد من تعبئة النساء من أجل الإصلاح السياسي والقانوني فيما يتعلق بالمشاركة السياسية وقوانين الأسرة ، إذ بالرغم من حصول النساء على نسبة تقارب 10% في الوصول لمواقع صنع القرار، خاصة بعد دورة الانتخابات الأخيرة ، إلا أن المطلوب زيادة بوتيرة سريعة لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية التي مهرها جلالة الملك بإمضائه الكريم، منذ الآن وحتى عام 2015.
أما عن خطوات الحوار الوطني، فقد أبدت المشاركات استعدادهن للمتابعة عبر عقد لقاءات على مستوى المحافظات لإشراك المسؤولين في المجتمعات المحلية ومن ثم التوجه للبرلمان كسلطة تشريعية لرفع التحفظات ودعوة المسؤولين لتطبيق بنود الاتفاقيات.
وفي ختام الجلسة الحوارية التي سبقت اللقاء مع صانعي القرار والقيادات المجتمعية في محافظتي البلقاء وجرش وزع محافظ البلقاء الشهادات التقديرية لممثلات الجمعيات المنضوية في التحالف الإقليمي لرفع التحفظات عن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
المفضلات