عمان - كايد المجالي - وصفت الحركة الاسلامية لقاءها بجلالة الملك عبدالله الثاني أمس بالصريح والواضح و أنه سيشكل نقطة انطلاق جديدة نحو المرحلة القادمة.
وقالت في تصريح صحفي أصدرته أمس أن اللقاء تناول مختلف القضايا الوطنية، وأهمها الإصلاح السياسي، ومفردات هذا الإصلاح، التي تبدأ بقانون انتخاب عصري وديمقراطي يعتمد القائمة النسبية ويفضي إلى تشكيل حكومة برلمانية، وإجراء ما يلزم من تعديلات دستورية وقانونية تحقق الشراكة السياسية مع التيارات والقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع.
وبحسب التصريح فقد أكد الوفد المكون من الدكتور همام سعيد، وحمزة منصور، وعبد اللطيف عربيات، وزكي بني ارشيد، والدكتور ارحيل غرايبه، ونمـر العساف، وجميل أبو بكـر، على الحريات العامة وأمن المواطن، وكرامته، وعلى محاربة الفساد بكل أشكاله، وتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدين أن الأردن وحدوي بطبيعته ونسيجه الاجتماعي الذي لا يقبل التفريق.
كما تم التأكيد على ضرورة الحوار مع كل أبناء الوطن وتياراته المختلفة، وفي مقدمتها الحركة الإسلامية، وتعزيز العمل الحزبي ومناخاته الإيجابية. وأشار الوفد إلى ضرورة الجدية العملية والسرعة باتخاذ خطوات إصلاحية، تعيد الثقة للمواطن بالحكومات والمجالس النيابية، والعملية السياسية برمتها، وتخفف من الاحتقان الشعبي العام والكبير.
ونوهت الجماعة في تصريحها إلى أن أهمية انتماء الأردن العربي والإسلامي، وهويته الحضارية ومرتكزاتها، وضرورة التوجه لتحقيق هذه الهوية والمرتكزات، في بناء الأردن القوي المنيع الذي يستعصي على الأخطار والتهديدات والمؤامرات، وفي بناء قدراته لتجاوز مختلف الأزمات، بإشاعة العدل والحرية والأمن المعيشي والنفسي. وبحسب التصريح أبدى جلالة الملك تفهمه لكل هذه القضايا والمطالب، وعبرعن رغبته الأكيدة ورؤيته لإصلاحٍ يفضي إلى مرحلة جديدة ومختلفة.
من جانبه قال النائب الأول للأمين العام لجبهة الأخوان المسلمين نمر العساف ان جلالته كان «صريحا و واضحا للغاية», مشيرا الى النقاش اشتمل على مفاصل كتاب التكليف السامي للرئيس المكلف.
و أضاف العساف أن جلالته ابلغنا « حرصه الشديد على ضرورة أن تنفذ الحكومة المقبلة بوضوح و شفافية جميع الاصلاحات و خصوصا قانون الانتخاب و سائر القوانين الناظمة للحريات العامة و الحياة الياة السياسية».
من جهته أكد رئيس القسم السياسي في جبهة الأخوان المسلمين الدكتور أرحيل الغرايبة أن اللقاء «كان واضحا و صريحا و سيشكل نقطة انطلاق نحو المرحلة القادمة».
و أضاف الغرايبة «أن اللقاء كان يتمحور حول التعاون لإصلاح سياسي حقيقي و على محاربة الفساد,إضافة للنهوض بالمجال الاقتصادي و كافة المجالات الحيوية».
المفضلات