[IMG]http://galbk.***********/2004-07-13-124432.gif[/IMG]
فصول الحب
العلاقة تشبه الحديقة فإذا كان لها أن تزدهر فيجب أن تسقى بانتظام ويجب أن تعطي اهتماما خاصا مع أخذ الفصول وكذلك أي طقس لا يمكن التنبؤ به بعين الاعتبار ويجب رش البذور الجدية وقلع الحشائش الضارة وبالمثل فلكي نبقي على سحر الحب حيا فيجب أن نفهم فصوله ونرعي حاجات الحب.
1. ربيع الحب
الوقوع في الحب مثل فصل الربيع نشعر بأننا سنكون سعداء إلى الأبد ولا نستطيع أن نتخيل أن لا نحب شريكنا إنه وقت البراءة فالحب يبدو أبديا إنه لوقت سحري ذلك الذي يبدو فيه كل شئ كاملا وينجح بلا عناء ويبدو شريكنا بشكل كامل ونرقص سويا بلا عناء في تناغم ونبتهج بحظنا السعيد.
2. صيف الحب
خلال صيف الحب ندرك أن شريكنا ليس كاملا إلى الدرجة التي ظننا أنه عليها وأن علينا أن نؤثر في علاقتنا أن شريكنا ليس من كوكب آخر فحسب بل أنه أيضا إنسان يخطئ ولديه نقص في نواح معينة. ويرتفع مستوى الإحباط وخيبة الأمل فالحشائش الضارة ينبغي أن تقلع من جذورها والنباتات تحتاج إلى سقاية غضافية تحت الشمس.الحارة فلم يعد من السهل بذل الحب والحصول على الحب الذي نحتاج إليه ونكتشف أننا لسنا سعداء دائما، ولا نشعر دائما أننا محبون، إنها ليست الصورة التي لدينا عن الحب.
عند هذه النقطة يصبح كثير من الأزواج مرتبكين فلا هم يريدون أن يفعلوا شيئا لعلاقاتهم ويتوقعونها بشكل غير واقعي أن تبقى ربيعا كل الوقت ويلومون شركاءهم ويستسلمون إنهم لا يدركون أن الحب ليس سهلا دائما وإنه يتطلب أحيانا العمل الجاد تحت الشمس الحارة ففي فصل صيف الحب نحتاج إلى أن نرعى حاجات شريكنا وكذلك أن نطلب ونحصل على الحب الذي نحتاج إليه.
3. خريف الحب
ونتيجة لرعايتنا للحديقة خلال الصيف فسنحصد نتائج أعمالنا الجاد فالخريف قد أتى وهو وقت ذهبي غني –ومشبع ونعيش فيه حبا أكثر نضجا يقبل ويفهم نقائص شريكنا ونقائصنا كذلك وهو وقت للشكر والمشاركة فبما أننا عملنا بجد خلال الصيف فإنه يمكننا أن نسترخي ونستمتع بالحب الذي صنعناه.
4. شتاء الحب
يتغير الطقس مرة أخرى ويأتي الشتاء وخلال أشهر الشتاء الباردة الجرداء تنكفئ الطبيعة داخل ذاتها، فهو وقت للراحة والتأمل والتجديد وهذا وقت في العلاقات نعيش فيه آلامنا غير المحلولة أو ذاتنا التي في الظل ، أنه الوقت الذي ينقشع غطاؤنا وتبرز مشاعرنا المؤلمة فهو وقت للنمو الانفرادي حيث نحتاج إلى أن ننظر إلى أنفسنا وليس إلى شريكنا في بحثنا عن الحب والأنجاز إنه وقت للشفاء هذا هو الوقت الذي يقضي فيه الرجال بياتا شتويا داخل كهوفهم بينما تغطس النساء إلى قيعان آبارهن.
وبعد أن نحب ونعالج أنفسنا عبر شتاء الحب المظلم يعود الربيع لا محالة وتطالنا الرحمة مرة أخرى بمشاعر الأمل والحب ووفرة الخيارات الممكنة وبناء على الشفاء الداخلي والبحث الروحي لرحلتنا الشتوية نكون بعد ذلك قادرين على فتح قلوبنا ونشعر بربيع الحب مرة أخرى.
المفضلات