قَالَ الرئيس المصري محمد حسني مبارك، إنّه بَاقٍ في السلطة حتى إنتهاء الأشهر المتبقية لولايته الرئاسية، وأضاف: لن أتَرشّح لفترة رئاسية جديدة ولم أكن أنوي الترشح، وسأموت في مصر. وأوضح مبارك خلال كلمة بَثّها التلفزيون الرسمي أمس، أنّه سيعمل خلال فترته المتبقية على تدابير لإنتقال السلطة بشكل سلمي، وطَالَبَ البرلمان بتعديل المادتين (76 - 77) من الدستور المصري الخاصّة بشروط الترشيح للرئاسة واعتماد فترة محددة للإنتخابات، وطالبه بالإلتزام لأحكام القضاء في طعون الترشيحات الأخيرة. وَوَجّه مبارك، السلطات الرقابية بملاحقة الفاسدين الذين قاموا بأعمال نهب وتخريب. واتهم مبارك، بعض القوى السياسية باستهداف أمن مصر وإستقراره بالإثارة والتخويف، وقال إن هنالك قوى سياسية رفضت الحوار من أجل أجندتها دون مُراعاة لظروف البلاد وشعبها. وأوضح أنه زاهد في السلطة، وقال: (لم أكن أطلب في يوم ملكاً أو جاهاً، وليس من طَبعي خيانة الأمانة)، وتابع: قَاتلت من أجل مصر ودافعت من أجلها وسأموت فيها. وكان أكثر من مليون مصري إحتشدوا بميدان التحرير في القاهرة أمس، مطالبين برحيل مبارك عن السلطة، وأفادت وكالات أن الشرطة العسكرية نصبت أسلاكاً شائكة حول مقر الرئيس مبارك بمصر الجديدة. وأن الجيش ينحاز للمتظاهرين، مؤكداً عدم إستخدام القوة ضد الشعب المصري، فيما طالبت دراسة إستراتيجية إسرائيلية بأن تستعد تل أبيب جيداً للتغييرات الجذرية بعد الرئيس المصري حسني مبارك. وقالت المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إن نحو (300) شخص قتلوا خلال المظاهرات التي تشهدها مصر منذ أسبوع للمطالبة بإسقاط نظام مبارك. وأضافت في بيان صادر عن مفوضية حقوق الإنسان حسب «رويترز» أمس، أن لديها تقارير غير مؤكدة تشير إلى وقوع هذا العدد من القتلى، إضافة إلى نحو (3) آلاف جريح.
المفضلات