جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم رغبته في أن تبدأ عملية انتقالية حقيقية بمصر دون تأخير. واعتبر بيان صادر عن قصر الإليزيه إن هذه العملية الانتقالية ضرورية للاستجابة إلى الرغبة في التغيير التي أبداها الشعب المصري.
جاء ذلك مع دخول الاحتجاجات غير المسبوقة ضد الرئيس حسني مبارك يومها الثامن، وتأكيد الأخير في آخر خطاب له أنه سيتقاعد في سبتمبر/أيلول المقبل بعد ثلاثين عاما في الحكم.
ودعا ساركوزي جميع المسؤولين المصريين إلى أن يفعلوا كل ما في وسعهم لكي تتم هذه العملية الحاسمة من دون عنف.
وأضاف أن فرنسا التي تربطها بمصر صداقة قديمة وعميقة، تجدد دعمها لتطلعات المصريين إلى مجتمع حر ديمقراطي ومتنوع، وستكون إلى جانب جميع الذين يعتزمون الحفاظ على الطابع السلمي والمثالي في التعبير والاستجابة للتطلعات المشروعة.
العملية الانتقالية في مصر يجب أن تبدأ الآن(رويترز-أرشيف)
انتقال سريع
من جهته دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اليوم إلى انتقال "سريع" للسلطة في مصر، وقال في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني إن الانتقال "يجب أن يكون سريعا وله مصداقية، ويجب أن يبدأ الآن".
وأضاف كاميرون "في اعتقادي أنه كلما كان بوسعهم المضي في برنامج زمني يقتنع الناس بأنه حقيقي، تسنى أن يصبح مستقبل البلاد أكثر استقرارا وديمقراطية".
من جهتها أصدرت المفوضية الأوروبية اليوم بيانا دعت فيه إلى عملية منظمة لنقل السلطة وإجراء انتخابات نزيهة في مصر، مبدية "التزامها الثابت في دعم التطلعات الشرعية للشعب المصري".
وقالت بيا أرنكيلدي المتحدثة باسم المفوضية -التي تعتبر الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي- للصحفيين عقب اجتماع أسبوعي إن "المفوضية الأوروبية على استعداد لتعزيز مساعداتها إلى مصر وشعبها في هذا التحول".
بداية جديدة
من جهته علق وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله على تعهد الرئيس مبارك بعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بدعوته إلى انتهاج طريق يتيح بداية سياسية جديدة.
ولم يدعو فسترفيله مبارك إلى التنحي، لكنه قال إن من يقود مصر في المستقبل هو من يقرر مصيرها بالتعاون مع الشعب المصري.
المصدر: وكالات
المفضلات