الطفيلة - غازي العمريين -اشتكى سكان منطقة سيل الحسا (20كم) شمالي الطفيلة ، أمس ، من مرض اللشمانيا الذي طال قرابة (50) فردا.
ووصف عبدالكريم عطيه العتايقة- 38 عاما - ومن سكان المنطقة عند جسر الشهداء الوضع بالمقلق للسكان في منطقة الإسكان والمدارس والتجمعات السكانية للبدو الرحل في سيل الحسا.
وقال أن قرابة (40)عاملا في مكافحة البعوض الناقل للأمراض المعدية تراجع عددهم إلى اقل من ثلاثة، لترتفع وتيرة انتشار الأمراض الناجمة عن القوارض والذباب والبعوض الناجمة في الغالب عن سيل المياه في المنطقة.
وقال المحافظ سليم الرواحنه أن وزارة الصحة ارسلت فريقا من الأطباء والممرضين إلى المنطقة لمعالجة الحالات المصابة ، فيما تنطلق حملات في المنطقة لمنع انتشار المرض بين السكان.
وقال مدير الصحة في الطفيلة الدكتور غازي المرايات أن حملات للرش تعتمدها الصحة في عدة أشهر سنويا ، تبدأ في نيسان من كل عام.
ولفت إلى رصد تسع حالات الشهر الماضي من اللشمانيا في سيل الحسا.
و قال أن السبب يعود إلى طول فترة الصيف ما أدى إلى ظهور إصابات قرب الكهوف والأودية الوعرة.
وقال أن النوع من اللشمانيا في المنطقة يصيب المريض في الوجه والقدمين والجلد على شكل ندب متقرحة، بفعل طفيل ينتقل من الجرذان السمينة إلى الإنسان من خلال ذبابة الرمل الشبيهة بالبعوضة
وتشكل مكافحة أسباب المرض في المنطقة معاناة قاسية للفرق المكلفة ، نظرا لوعورة المنطقة ، وصعوبة الوصول إلى مستعمرات الجرذان ، وفق المرايات ، الذي قال أن المرض غير قاتل ، ويتماثل المريض في فترات وجيزة إلى الشفاء تلقائيا
وأكد على أن فرقا من المديرية ستتابع الحالات المصابة ، فيما وزارة الصحة قال أنها جلبت مبيدا قاتلا للحشرات المسببة للمرض ، إلى جانب عمليات الرش التي ستتزايد ، لمحاصرة المرض الذي ظهر قبل خمس سنوات.
وكانت الطفيلة سجلت (20) اصابة بالمرض مطلع عام 2008 من خلال اصابة (20) حالة بالمرض في منطقة سيل الحسا.
المفضلات