مؤتة – ليالي ايوب- ارتفع عجز موازنة جامعة مؤتة المالي عقب القرارات الأخيرة التي اتخذتها رئاسة الجامعة لتنفيذ مطالب موظفيها خلال اعتصامهم في الأيام الماضية إلى 17 مليون دينار مما سيوقف العمل بأية مشاريع او برامج تطورية تحتاجها الجامعة باستثناء بعض البرامج الأكاديمية في مجالات الدراسات العليا والتوسع في قبول الطلبة الوافدين وفق رئيس الجامعة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي.
وأكد الحنيطي خلال لقائه ممثلي وسائل الاعلام في مكتبة أمس ان موازنة الجامعة لسنة المالية 2011 بلغت 53 مليون دينار و952 ألف دينار تمثل النفقات الجارية الفعلية المطلوبة للعام القادم مضافا اليها ماتم رصده من مبالغ لتغطية حاجة الكليات والدوائر من النفقات الرأسمالية والإنمائية وتسديد اقساط القروض المستحقة وفوائدها وتغطية العجز المتراكم منذ سنوات.
واشار الى ان الإيرادات المتوقع تحصيلها من الإيرادات الذاتية والرسوم والضرائب والمخصصات والتبرعات تبلغ 36 مليونا و266 ألف دينار وتمثل ما نسبته 67 بالمئة من أجمالي الموازنة التي يقدر عجزها بما يتجاوز 17 مليونا و686 ألفا بما نسبته 33 بالمئة من الموازنة لافتا إلى ان اجمالي النفقات المقدرة يصل الى 53 مليونا و528 الف دينار منها نفقات متكررة تمثل الرواتب والزيادات وتبلغ 37 مليونا و912 الف دينار وبنسبة تزيد على 70 بالمئة من أجمالي الموازنة إضافة نفقات البحث العلمي المقدرة ب2مليون و734 الف دينار وبنسبة 5 بالمئة من إجمالي الموازنة.
ونوه الحنيطي إلى أن النفقات الرأسمالية تقدر بمليون و201 الف دينار وبنسبة تزيد على 2 بالمئة في حين تقدر النفقات الانمائية ب550 الف دينار وبنسبة 1 بالمئة من الموازنة اضافة الى العجز المتراكم وإقساط القروض البالغة 11 مليون 34000 دينار منها إقساط قروض بمليون و210 الف دينار وفوائد الحساب الجاري ب325 ألف دينار.
وقال الحنيطي ان قيمة العجز الفعلي الحقيقي في بداية عام 2010 بلغ مليون11 و241 ألف دينار وتقلصه نهاية العام الى ماقيمته 9ملايين و769 ألف دينار نتيجة لسياسة ضبط النفقات والاقتصار على الضرورية منها والتي اتبعتها الجامعة.
وبين الحنيطي ان المحرك الاساسي الى اعتصام الموظفين والعاملين في الجامعة ماتم تضمينه في انظمة بعض الجامعات الاردنية من تخصيص مايزيد على 20 بالمئة من دخل الموازي لتوزيعها على العاملين في تلك الجامعات الا ان الاشكالية تندرج تحت اطار التفاوت بين الجامعات وايراداتها من البرنامج الموازي والمرتبطة باعداد الطلاب والكثافة السكانية مؤكدا ان مؤتة وهي من جامعات الاطراف تعتبر اقل نسبة في الموازي طلابا وايرادا ورغم تدني هذه النسبة الا انها مقرونة بعدد العاملين فيها والذين يتجاوز عددهم 2850 عضو هيئة تدريس وعامل وان الهدف من إنشائها والمتمثل بمساهمة بتنمية المجتمع المحلي في هذه المنطقة التي تعد من الاقل حظا يقف وراء ارتفاع اعداد موظفيها وبرامجها التاهلية.
وأشار الى ان توزيع نسبة 20 بالمئة على الإداريين هو نظام مقر من مجلس العمداء وان الجامعة طلبت تعديله لرفع هذه النسبية الى 25 بالمئة منوها بهذا الصدد عدم زيادة رواتب الاداريين منذ عام 2000 للظروف المالية الصعبة للجامعة وان الإجراءات والقرارات الأخيرة التي اتخذتها بتلبية مطالب موظفيها ستكلفها حوالي مليوني دينار مؤكدا ان التمنع في عدم تلبية هذه المطالب يغيب العدالة في ظل سعي الجامعة الى الاستمرار وتطوير وتحسين المعيشية لكافة العاملين وصولا الى الاستقرار الوظيفي الذي ينعكس إيجابا على أدائهم وتطوير البرامج أكاديميا وإداريا.
واضاف ان الجامعة مؤمنة صحيا عن طريق الخدمات الطبية الملكية حيث قامت الأخيرة برفع النسبة 10 بالمئة طيلة الثلاثة أعوام الماضية مما رتب على الجامعة فارقا يصل الى 400 الف دينار سنويا حيث تم اعفاء الموظفين هذا العام من هذه النسبة التي ستحملها الجامعة مبينا أن قرار زيادة الرواتب 20 دينارا رتب على الجامعة مبلغا إضافيا زاد على 700 الف دينار سنويا.
وفي مجال الخطط المستقبلية للجامعة اوضح ان الانفاق الراسمالي المخصص للابنية موقوف وسيوجه الإنفاق بشكل عام نحو الإدامة للجامعة ومرافقها والبرامج العلمية لافتا الى ان التعيين الاكاديمي موقوف نهائيا وفقاً لحاجة الجامعة والإعلان مشيرا الى سعي الجامعة استقطاب الوافدين البالغ عددهم حاليا في مختلف كلياتها 2300 طالب وطالبة مشددا على اهمية فتح برامج اكاديمية جديدة والتوسع فيها رغم شح الموارد المالية والعجز المتراكم وخاصة في مجالات الدراسات العليا والماجستير منوها الى ان الاستثمارات التي اوجدتها الجامعة داخل حرمها حققت زيادة في ايراداتها تجاوزت 2 مليون دينار.
واكد الحنيطي ان تم ايقاف القبول في الجناح العسكري للجامعة الا انه سيستمر حتى تخريج اخر طلابه عام 2013 وان الجامعة مرتبطة باتفاقيات تعاون متعددة مع مسستشفى الكرك الحكومي من ابرزها اتفاقية تدريب طلبة كليتي الطب والتمريض وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين من خلال عدد من أساتذة الجامعة المختصين.
المفضلات