اعتقلت الشرطة البريطانية خمسة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في عمليات قرصنة طالت مواقع إلكترونية رفضت التعامل مع موقع ويكيليكس الذي نشر العام الماضي وثائق حساسة تتعلق بالعلاقات الدولية، في وقت شن فيه مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركي (أف بي آي) 40 عملية تفتيش للغرض ذاته.
وتحدثت شرطة لندن عن خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 15 عاما و26 أوقفوا في وسط وجنوب إنجلترا في مداهمات فجر أمس، بشبهة خرق القانون الذي يحكم استعمال الحواسيب والذي يعود إلى 1990.
أما في الولايات المتحدة فنفذ مكتب التحقيقات الفدرالي 40 عملية تفتيش بحثا عن الضالعين في هذه الهجمات الإلكترونية التي شنها أفراد انضموا تحت اسم "مجهولون" طالت الشهر الماضي شركات كبرى -مثل أمازون وفيزا وماستركارد- رفضت التعاطي مع ويكيليكس.
وطالت الهجمات أيضا مواقع الحكومتين السويدية والتونسية، فيما تلقت الحكومة المصرية الأربعاء الماضي تحذيرا من هجمات انتقامية إذا لم تسمح للمحتجين بحرية الوصول إلى الإنترنت.
واعتقلت الشرطة الهولندية الشهر الماضي مراهقيْن يشتبه في ضلوعهما في الحملة، وسيمثلان أمام المحكمة في وقت لاحق من هذا العام.
تقنية الإغراق
وأساسُ الحملة التي يشنها هؤلاء المؤيدون لويكيليكس إعطاءُ تعليمات لعدد كبير من الحواسب بزيارة موقع إلكتروني واحد في وقت واحد، فيُغرق السيرفير ويصبح غير متاح للمستخدمين.
وتصل عقوبة هذه الهجمات في بريطانيا إلى عشر سنوات سجنا، ونحو ثمانية آلاف دولار غرامة.
أما في الولايات المتحدة فيعاقب عليها بعشر سنوات سجنا على أقصى تقدير وبغرامات كبيرة.
ويواجه ويكيليكس ضغطا سياسيا كبيرا في الولايات المتحدة حيث تشتبه الحكومة الأميركية في أن محلل معلومات سابقا في الجيش الأميركي اسمه برادلي ماننيغ هو من زود الموقع بالوثائق.
وتريد السويد من بريطانيا تسليمها مؤسس الموقع الأسترالي جوليان أسانج ليواجه تهم التحرش الجنسي. واعتقلت الشرطة البريطانية أسانج الشهر الماضي، لكنها أفرجت عنه لاحقا بكفالة.
المصدر: وكالات
المفضلات