استمرت المظاهرات الصاخبة أمام السفارة المصرية بلندن لليوم السادس على التوالي مطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك، وذلك في تضامن مع الثورة الشعبية في مصر.
ورفع المحتجون الأعلام المصرية ولافتات تطالب بإسقاط الرئيس المصري، وأخرى تمجد الثورة، ورددوا شعارات مثل "حسني مبارك يا خسيس دم المصري مش رخيص" و"ارحل ارحل يا سليمان مش عاوزينك أنت كمان" و"لا مبارك ولا سليمان الاثنين عملاء للأميركان".
وتجمهر العشرات أمام منزل جمال مبارك الابن الأصغر للرئيس المصري بوسط لندن مساء الاثنين، وهم يرددون "ارحل ارحل ارحل يا جبان يا عميل الأميركان".
وانضم عدد كبير من البريطانيين والعرب والمسلمين إلى الاحتجاجات أمام السفارة المصرية، وبقيت الأحداث والأوضاع في مصر تتصدر وسائل الإعلام البريطانية.
وقال المنظمون إن هناك إجراءات وفعاليات أخرى سيقومون بها لتصعيد الاحتجاجات في بريطانيا في الأيام القليلة القادمة، ومن المتوقع أن تأخذ الاحتجاجات أشكالا أخرى وفق ما أفاده المنظمون للجزيرة نت.
ويتابع أبناء الجالية المصرية في المملكة المتحدة تطورات الأوضاع في مصر أول بأول من خلال رصد ما تتناوله وسائل الإعلام، وسط مشاعر القلق التي تسيطر على الجالية المصرية في المملكة المتحدة جراء تدهور الأوضاع وخطورة الموقف في مصر، ممزوجة براحة الضمير وشعور بالسعادة والبهجة لامتداد الثورة الشعبية واستمرارها.
جانب آخر من مظاهرة لندن (الجزيرة نت)
حكومة عميلة
وقال المصري أحمد عامر مدير الأكاديمية الأوروبية بلندن للجزيرة نت من موقع الاحتجاج، إن "الحكومة المصرية الحالية حكومة قديمة، وهذه حكومة عميلة معينة من مبارك وهم الذين يرتشون من مبارك".
وأوضح عامر أن الشعب المصري، من مسلمين ومسيحيين بجميع فئاته واتجاهاته وخلفياته يرفض أي تشكيل حكومي يقوم به مبارك لأنه فاقد للشرعية.
وأكد عامر أن حسني مبارك عزل قيادات الجيش النظيفة في هذه الأيام حتى لا يقوموا بانقلاب عليه، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الجيش جميعه ضد مبارك وضد هذه السياسات.
واعتبر عامر أن أنظمة خارجية لا تريد رحيل مبارك، مما يؤخر إزاحته وسقوطه الحتمي، مشيرا إلى أن تلك الجهات الخارجية تخشى سقوط الدكتاتور لأنها سوف تسقط بجواره وهي لذلك تواصل دعم هذا النظام الفاسد.
وختم رئيس الأكاديمية الأوروبية بلندن، قائلا إن رسالة الجالية المصرية في بريطانيا إلى مبارك ونظامه واحدة وواضحة "ارحل الآن".
وقالت إحدى المتظاهرات للجزيرة نت -وتدعى سلمى حسين- إن "النظام المصري يحتضر"، واعتبرت أن إغلاق مكاتب الجزيرة في مصر هو آخر الأعمال التي يقوم بها النظام لأنه سقط دون شك.
وتساءلت أين الشعب العربي "ليقوموا بدورهم الآن لمساعدة المصريين الذين يذبحون في ميدان التحرير والعريش والإسكندرية والسويس؟".
وطالبت سلمى حسين الجماهير العربية، خصوصا في أوروبا بأن تقول كلمتها وأن تنضم للمظاهرات في كل أوروبا لدعم ثورة وكرامة مصر.
المصدر: الجزيرة
المفضلات