عواصم - وكالات - اعلن الرئيس المصري حسني مبارك عند منتصف الليلة الماضية اقالة الحكومة المصرية, موضحا انه سيشكل حكومة جديدة اليوم.
كما تعهد مبارك خلال خطاب تلفزيوني وجهه الى الشعب المصري بمواصلة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي. جاء ذلك بعدما شهدت المدن المصرية امس مظاهرات واحتجاجات عنيفة بين قوات الامن وعشرات آلاف المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بالتغيير والاصلاح ووقف الفساد في مؤسسات الدولة, وادت الى سقوط 20 قتيلا بين المتظاهرين و3 من رجال الامن واكثر من الف جريح في صفوف المتظاهرين.
وكان الرئيس مبارك فرض قبل كلمته حظر تجول في المدن المصرية الكبرى وكلف الجيش النزول الى الشارع لحفظ الامن بعد فشل (الامن المركزي) في السيطرة على الموقف خصوصا في القاهرة والاسكندرية والسويس حيث جرى احراق مراكز للشرطة ومبان حكومية والمقر المركزي للحزب الوطني الحاكم المطل على النيل في وسط القاهرة, كما وجرت عمليات نهب وسلب لمبان حكومية ومبان تابعة للحزب الحاكم في بعض احياء القاهرة.
وعلى صعيد متصل توالت ردود الفعل الدولية (خاصة من الغرب) الداعية الى ضبط النفس والحوار, والمطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
واعربت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما عن قلقها البالغ وحثت القاهرة على كبح جماح قواتها الامنية, وعقد اوباما اجتماعا مع اعضاء فريق الامن القومي الاميركي خصص لمتابعة الوضع في مصر طالبا اطلاعه على المستجدات اولا باول، حسب ما افاد البيت الابيض, وهددت واشنطن باعادة النظر في سياستها بشان المساعدات العسكرية الكبيرة وغيرها من المساعدات التي تقدمها الى مصر في ضوء الرد الحكومي على التظاهرات الحاشدة.
كما دعت كل من فرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا وروسيا الى وقف العنف المتصاعد في المدن المصرية.
المفضلات