هسبريس ـ أ.ف.ب:
Tuesday, January 25, 2011
شيع موريتاني صوب مدفنه الأخير بنواكشوط بعد مرور 24 عن وصوله ضمن صندوق جثامين قادم من المغرب.. إذ كان آل ذات الموريتاني الهالك في استقبال ابنهم المتوفى جراء تداعيات إحراق ذاته، الاثنين الماضي في العاصمة الموريتانية، و تمّت مراسيم التشييع بحضور عدد من قادة المعارضة الموريتانية.
المتوفى لم يكن سوى رجل الأعمال يعقوب ولد دحود، البالغ من العمر 43 عاما، وهو الذي سبق وأن توصلت أسرته، الأحد، بجثته التي نقلت جوا انطلاقا من مطار محمّد الخامس بمدينة الدار البيضاء، إذ تمّ نقل الجثمان لمواراته الثرى بمقبرة نواكشوط وسط موكب جنائزي بالسيارات.
وحضر من بين المشيعين زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه، والمعارض محمد ولد مولود الذي أدان "ضغط المظالم" الذي كان سببا في انتحار ولد داود بالنار.. كما قدم زعيم حزب التوسل الإسلامي المعتدل، جميل ولد منصور، تعازيه لعائلة الفقيد وطالب الحكومة بـ "تحسين مستوى معيشة الشعب لتفادي تصرفات أخرى يائسة".
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اعتبر بأن "الإحباط واليأس" دفعا بـ "الرجل الميسور" إلى الانتحار حرقا رغما عما تقوم به الحكومة بقيادتها "حملة بلا هوادة ضد المحسوبية وتحويل الأموال العامة".
انتحار يعقوب ولد داود جاء بإضرامه النار داخل سيارته، قبل أسبوع، بالقرب من مقر رئاسة الجمهورية في نواكشوط.. وقد دفعت حينها خطورة إصابته لنقل صوب المغرب.. إذ خضع لمحاولة إنقاذ لم تفلح في ضمان عيشه إلا لأيام قلائل.
المفضلات