وتجمدت قدماها عن الحركة ... يا الاهي الى اين انا أمضي .... وتقول بنفسها والخوف يتملك كل كيانها ...
وتسمع حديثها ... ان أمي ليست هنا .. وليس هذا موعد قدومها على الرغم انه لا موعد لقدومها الى البيت ...
ولكنها لو امي ستفتح الباب او تنادي علي ليطمئن قلبي بسماع صوتها .... وهناك ايضاً ومن المتعارف عليه
انه لا احد يمر علينا في هذا الطقس البارد ... ومن هو المجنون الذي يريد ان يتعرف علينا .... او حتى
يقترب منا ... فعادت الى ذاك الركن الذي تقبع به لتنتظر عودة أمها مع هذه الثواني الثقيلة الحركة ...
وسرحت بمخيلتها لعلها تجد بها مساحة ضيقة من سعادة كانت وافتقدتها برغم سنها الذي لم يتجاوز بضع
سنين ... ولكن ... ولكن هيهات ان تتذكر تلك المساحة من الفرح ... وأخذتها افكارها ... هنا وهناك ...
ونسجت بمخيلتها أشياء وأشياء تتمنى لو أنها تتحقق ذات يوم ... ولعلها غفت هنيهات قليلة وعادت تسمع
طرق الباب من جديد ...
المفضلات