كتبت منال خميس* لم تأت قناة الجزيرة القطرية في برنامجها الجديد' كشف المستور' بجديد، حين عرضت خرائط ووثائق قالت انها من خفايا المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية،واتهمت فيها المفاوض الفلسطيني بتقديم تخفيضات هائلة وتنازلات ومرونة غير مسبوقة فيما يتعلق بتبادل الاراضي والاستيطان ولم يشف غليلها اعلان صائب عريقات انه لم يتم التنازل عن شيء وان كل شيء كان في اطار الجدل، كما لم يشف غليلها ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن رسميا وقف المفاوضات لعدم التوصل الى حلول ، ولاستحالة تنازل الطرف الفلسطيني عن ثوابته الوطنية ، ولم يشف غليلها مسئول دائرة الخرائط بالقدس 'التفكجي' حين اعلن ان هذه الخرائط ليست سرية، وتم الاعلان عنها وعرضها في ورشات عمل في الاردن والدول العربية واماكن أخرى، وهي كانت محل نقاش ومقارنة بين ما يريد فرضه الاسرائيلي وبين ما يريده المفاوض الفلسطيني ، ليخرج علينا مراسل اجزيرة الياس كرام بتقرير من قلب القدس، يحاول ان يوحي به للناس ان السلطة تنازلت عن حي الشيخ جراح ويدفع الناس بطريقة مفضوحة مبتذله، لجواب هو يريده،ولم يعجبه جواب السيدة التي قالت ان القيادة الفلسطينية لم ولن تتنازل عن اي شبر من القدس او من الشيخ جراح .الواضح انه لم يعد خافياً كمّ الاستتفاه الذي تمارسه قناة الجزيرة بحق تفكيرالمشاهدين العربي،ولم يعد خافياً علينا كفلسطينيين ولا نحتاج لأن نسأل لماذا هذا التوقيت ولماذا غيره، فالجزيرة لم ترحم صمود الشعب الفلسطيني على ارضه ولم ترحم صموده في وجه الطغيان الاسرائيلي المتواصل ولم ترحم صمود قيادته حتي اللحظة لارغام الاسرائيلي على احترام وجوده كانسان قبل كل شيء،السؤال الطبيعي والبسيط للجزيرة:لماذا الان وفلسطين والدول العربية تتأهب لمعركة في مجلس الامن ضد الاستيطان؟لماذا الان وفلسطين تنتظر الاعتراف من الاتحاد الاوروبي ودولة؟لماذا الان وليبرمان يهدد السلطة بشكل غير مسبوق بانها تجازوت كافة الخطوط الحمر؟لماذا الان والرئيس ايو مازن باتت العديد من مخابرات الدول الصديقة تدعوه للحرص اكثر على حياته الشخصية؟ الجواب ان المعادلة الواضحة بأن اية صمود ورفض فلسطيني لمطالب الاحتلال يقابله نشاطات لجهات خارجية لها اجنداتها الخاصة التي لا تريد للساحة الفلسطينية أن تهدأ .المكشوف جدا أن الجزيرة لم تأتِ في برنامجها بجديد لا في اسلوبها ولا في استخفافها بعقول المشاهدين، ولا بحجم الغثيان الذي يبعثه اسلوب مراسليها وطريقتهم الاستعراضية ، في مقاطعة المتحدثين خصوصا اذا كانوا من جهة السلطة الفلسطينية،لاثبات صحة وجهة نظرها حتى وان كانت خطأ، ولكن الجديد هو التوقيت المشبوه لهذه الحملة على السلطة الفلسطينية ولهذه االبرامج، لتثبت الجزيرة انها كانت ولا زالت تصلب الشعب الفلسطيني على كل الجهات باسم رأيها الأوحد وليس الرأي الآخر كما تدعي.والا فلتبدأ بفضح المفضوح عن دولة مثل قطر .. على سبيل المثال!!*
المفضلات