خاص ،نيوزيمن:
أكد مشاركون في ورشة الإصلاحات السياسية بين أزمة الحوار وسلطة القبيلة التي عقدت بمحافظة الجوف ، أكدوا بأنهم في أمس الحاجة إلى دولة مدنية ديمقراطية توفر لهم الأمن والأمان وتحفظ لهم حقوقهم بمواطنة متساوية وتوزيع عادل للثروة , وتريحهم من الحروب المستمرة .
المشاركون في الورشة التي نظمها المركز اليمني للحقوق المدنية( yccr ) بالتعاون مع مؤسسة المستقبل ( fff ) وبالتنسيق مع مركز التنوير الديمقراطي في الجوف أجمعوا بأن عودتهم لقبائلهم وتعزيزهم لرابطة الدم كان ضرورة ملحة وله ما يبرره من شعورهم بالخوف وعدم الأمان وغياب شبة كامل للدولة .
واتهم المشاركون الدولة في إهمال محافظتهم الجوف من التنمية بمختلف المجالات وبخاصة في التنمية التعليمية التربوية التي تمثل الأساس لتطور ونموا وتقدم الشعوب .
ورأى المشاركون بأن على قيادات أحزاب المعارضة اليمنية أن تساهم في نشر التوعية في بين القبائل وبخاصة في محافظة الجوف, كما وجه الحضور انتقاد للمثقفين من الصحفيين لتحاملهم على القبيلة ومحاولة تشويهها بما ينشر في الصحف من مقالات , بدل من العمل على تنميتها وتطويرها ، مطالبين بمزيد من الندوات والورش التوعية , التي تساعد على القبائل على المعرفة وتربطهم بالمجتمع والدولة بدلا من العشيرة والقبيلة .
كما طالبوا بضرورة ملامسة الجوانب الجوهرية في المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها القبيلة ,والتي تعيق العمل السياسي ,بحيث يكون للقبيلة دور ايجابي في مسيرة بناء الدولة المدنية الحديثة .
وأتفق المشاركون على أن يكون عنوان المرحلة القادمة هو عنوان التغير الايجابي الذي يحافظ على الحقوق المتساوية والشراكة الحقيقية ويحمي المكاسب الوطنية ويجنب الوطن الفوضى والحروب .
وأجمع مشاركون على ضرورة عودة السلطة والمعارضة إلى طاولة الحوار , شريطة أن يكون حوار عاقل ومسئول ومدرك لخطورة الأوضاع في البلاد ولا بديل غير الحوار ويجب التسليم بنتائجه والعمل فورا على تنفيذ مخرجاته وتدارك الأمور قبل أن تنزلق الأوضاع إلى الفوضى .
المفضلات