قال عبد اللطيف عبيد عضو المكتب السياسي لحزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" في حديث لقناة "روسيا اليوم" أن حزب التكتل الديمقراطي انسحب من الحكومة المؤقتة لأنها لا تمثل متطلبات الشارع التونسي.
وأضاف عبيد أن حزب التكتل الديمقراطي قبل المشاركة في الحكومة المؤقتة في البداية فقط ، لكنه عندما اطّلع على العناصر التي تتكون منها هذه الحكومة، اتضح انه لا يمكن البقاء فيها، وقد نسق موقفه هذا مع الاتحاد العام التونسي للشغل وانسحب من تلك الحكومة وبالتالي فإن الامين العام للتكتل الديمقراطي الدكتور مصطفى بن جعفر ليس وزيرا للصحة بعد الان ومنصبه بقي شاغرا في الحكومة المؤقتة. كما ان الوزراء الثلاث الذين رشحهم الاتحاد العام التونسي للشغل قد انسحبوا ايضا.
وأوضح عبيد أن الشارع التونسي غاضب تماما وان الثورة الان هي ثورة سلمية ديمقراطية حقيقية يقودها الشباب، موضحا ان الشعب التونسي لن يرضى بغير ذهاب حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بدون رجعة، وهذا ما تؤكده المظاهرات التي تخرج تلقائيا في كافة المناطق والمدن التونسية.
وأشار عبيد أن الشباب التونسي لا يطالب بتهميش حزب الرئيس المخلوع بل يطالب بحلّه نهائيا وابعاده عن الساحة السياسية التونسية، منوها ان الشعب التونسي يعي جيدا أن هذه مرحلة مؤقتة ويجب ان يمر من خلالها الى بناء الديمقراطية والسعي الى التنمية في اطار الديمقراطية وليس على طريقة بن علي الذي زعم انه يسعى الى التنمية تحت القمع والارهاب.
وشدد عبيد عضو المكتب السياسي على ان التنمية والديمقراطية صنوان لا يفترقان، فلن تكن الاسبقية لاحداهما على الاخر فالتنمية بدون ديمقراطية مهددة بالسقوط مثل ما هو الحال الان في وضع الحكومة المؤقتة.
المفضلات