بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الأنام وبعد،،
إخواني وأخواتي.. أود طرح هذا الموضوع لما أرى له من أهمية في العلاقة بين أفراد المجتمع الواحد خاصة إذا كان المجتمع صغيراً ويعرف أفراده بعضهم بعضاً..
والموضوع يتمحور حول ذنب معين، حسب درجته.. قد يصغر وقد يكبر.. ولكن مرتكبه يصغر للأبد في المجتمع الذي يعيش فيه.. ولا يشفع له بعد الذنب الذي يرتكبه، أي عمل صالح يقوم به سواء لنفسه أو لغيره... وبالمثل، فإن البعض يتحمل ذنوباً لم يقترفها.. وعيبه الوحيد أنه يعرف مرتكب الذنوب... فيحمله المجتمع ذنب غيره ويصبح ذلك الذنب وصمة عار يحملها أينما ذهب.. وإن كان عالي الأخلاق..
فلماذا نصر على تذكير الإنسان بذنب ارتكبه في لحظة ضعف إيمان؟؟؟... لماذا نذكره بذنبه كلما أراد الرجوع إلى طريق الهدى والصواب؟؟.. أليس الأولى أن نأخذ بيده ونشجعه؟؟.. فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً..
" إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"... فإذا كان ربنا تبارك وتعالى يغفر الذنوب لعباده، أفلا يغفر الإنسان لأخيه الإنسان زلاته؟؟.. وبخاصة إذا كان لا يضر غير نفسه بارتكابه هذه الزلات..
وإليكم مشهداً يتكرر لدينا كثيراُ..
إنسان أو إنسان.. أخطأ في حق ربه أو في حق الناس.. يحاول إصلاح خطأه بأن يصلح من حياته... ولكنه مهما أحسن إلى الناس... يرددون... فليرجع إلى ماضيه!!!
هل سيظل هذا الماضي يلاحق هذا المسكين إلى القبر؟؟!!
برأيي، فإن هذا من شأنه أن يصيب الإنسان باليأس... ولا يعينه على التوبة... بل يدفعه إلى المزيد من الذنوب..
فلنكن إخواني وأخواتي مفاتيحاً للخير مثلما قال عليه الصلاة والسلام.. ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.. ولنحذر من أن ندفع غيرنا من حيث لا ندري، إلى ارتكاب المزيد من الآثام..
" ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم، ألا ســـــاء ما يزرون"
وصلاة الله على خير خلق الله، محمد بن عبد الله..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
المفضلات