عمان - كايد المجالي - نفذ أطباء مستشفى البشير أمس اعتصاما لمدة ساعة وسط ضغوطات من رؤساء أقسامهم لإفشال الاعتصام,احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له ثلاثة من الأطباء قبل أيام.
وأكد نقيب الأطباء الدكتور أحمد العرموطي الذي حضر الاعتصام أن هذا الاعتصام يعتبر رمزيا يمثل جميع الأطباء بكافة فئاتهم احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له الأطباء الثلاثة خلال تأديتهم لواجبهم.
وطالب العرموطي الحفاظ على كرامة الطبيب ,نافيا أن تكون النقابة مدافعة عن الأخطاء الطبية التي تصدر من بعض الأطباء,ليقول» هدفنا ليس الدفاع عن الأخطاء الطبية بل هدفنا هو إيصال رسالة تؤكد على ضرورة المحافظة على كرامة الطبيب من جميع النواحي».
وكشف العرموطي أنه من خلال مطالبات وزارة الصحة ونقابة الأطباء من مديرية الأمن العام بإنشاء مفارز أمنية بالقرب من المستشفيات وأقسام الطوارىء تم التوصل إلى إنشاء مفرزة أمنية داخل المستشفى إضافة إلى زيادة أعداد الدوريات الراجلة قريبا من أقسام الطوارىء.
ولفت العرموطي إلى أن هناك بعض الحالات التي يقوم من خلالها المواطن بالتحايل على القانون إذ يقوم المواطن بتقديم شكوى مضادة لشكوى الطبيب تكون في الغالب أن الطبيب قام بالاعتداء على والدته أو شقيقته مما يضع الطبيب في موقف حرج متنازلا عن حقوقه الشخصية في القضية المرفوعة.
وطالب الأطباء بعدم التنازل عن حقوقهم الشخصية بأي قضية كانت، مشيرا إلى أن أبواب النقابة مفتوحة للمواطنين لتقديم شكاواهم بحق من يقصر من الأطباء في تنفيذ واجباته.
وفي ذات السياق أصدر أعضاء مجلس النقابة بيانا أكدوا من خلاله عدم معرفتهم بتنفيذ الاعتصام.
وأفاد البيان أن المجلس علم بخبر الاعتصام من وسائل الإعلام, مشيرين الى أن لجنة أطباء وزارة الصحة لم تنسّب للمجلس بأي اعتصام ولم يدرج على جدول أعمال المجلس ولم يناقش موضوع الاعتصام ولم يطرح النقيب أو أي من الأعضاء على المجلس أي موضوع يتعلق بالاعتصام.
وأضاف البيان أن المجلس يملك الإرادة والجرأة ليقود أي اعتصام يكون في مصلحة الأطباء،مدركا للمطالب العادلة لأطباء وزارة الصحة ,مطالبا الحكومة الاستجابة لهذه المطالب وخاصة قضية النظام الخاص وعلاوة التقاعد والاعتراف بحملة الشهادات ووقف الاعتداء على الأطباء.
وطالب البيان بالالتزام بالمؤسسية النقابية في المطالبات العادلة من جانب الأطباء بعيداً عن العمل الفردي الذي قال أنه «لا يفيد المؤسسات بل يوتر الأجواء».
ورفض البيان أي تجيير لمطالب الأطباء العادلة والموضوعية ليستفيد منها طرف على حساب أخر فالمصلحة الوطنية العليا تقتضي المطالبة بقوة و إصرار و أن لا يكون الأطباء مطية لأي طرف.
بدوره أكد الدكتور غاندي العمايرة –أحد المعتصمين- أن السبب الرئيس للاعتصام هو تعرض الأطباء الثلاثة للضرب من قبل أشخاص خلال فترة مناوبتهم,مشيرا إلى أن هناك تشويه للحقائق حول عدم تأدية الأطباء لواجباتهم.
وقال العمايرة «هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في حال عدم تدخل المسؤولين في حماية الأطباء بكافة أقسامهم و خصوصا قسم الطوارئ الذي يحتك الطبيب من خلاله بالمواطن بصورة مباشرة».
وأكد الدكتور حمزة مزهر تعرض الأطباء لضغوطات بهدف إفشال الاعتصام ومن ذلك الدعوة إلى حضور اجتماع «طارئ» من قبل رؤساء الأقسام في الموعد المقرر للاعتصام, والضغط على هؤلاء وتهديدهم بوضع نقطة سوداء على المتغيبين ونقلهم تعسفيا.
أما الدكتور شادي المعايطة قال أن هناك عدد من القضايا للأطباء المقيمين في وزارة الصحة تتمثل بضغط ساعات الدوام و التي تبلغ (36) ساعة,إضافة إلى ضغط الحاصل من زيادة أعداد المراجعين في ظل نقص الكوادر المدربة و المؤهلة.
المفضلات