كتب يسرى البدرى وفاطمة أبوشنب ١٩/ ١/ ٢٠١١
واصلت نيابة السيدة زينب، أمس، تحقيقاتها فى واقعة إشعال المواطن عبده عبدالمنعم، صاحب مطعم من مدينة القنطرة غرب فى الإسماعيلية، النار فى نفسه أمام مجلس الشعب أمس الأول، وانتقلت النيابة إلى مستشفى المنيرة للمرة الثانية، وأعادت الاستماع إلى أقواله مرة أخرى فى سرية تامة، ومنعت رجال الأمن من حضور الجلسة، وقالت مصادر قضائية إن انتقال النيابة جاء بناء على تعليمات المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام.
وتلقت النيابة برئاسة أحمد الأبرق، تحريات المباحث عن الواقعة، والتى أفادت بأن عبده حضر من القنطرة غرب فى الإسماعيلية، وأقام فى أحد الفنادق بمنطقة الجمالية، وأن أجهزة الأمن فتشت غرفته فى الفندق، وعثرت بداخل خزينة الغرفة على ٢٤٠٠ جنيه، و«فيزا كارد» صادرة من بنك شهير.
انتقل إسماعيل الغزاوى، مدير النيابة، ومحمد محب، وكيل النيابة، إلى مستشفى المنيرة للاستماع إلى أقوال عبده، واستمرت جلسة التحقيق لمدة ساعة ونصف الساعة، واستمعت إلى أقوال شقيقه السيد عبدالمنعم «٣٢ سنة»، الذى قال إن عبده لم يحاول الانتحار من قبل رغم تردده على الأطباء النفسيين لتلقى العلاج، وأنه علم خبر محاولته الانتحار عندما تلقى اتصالاً هاتفياً من إدارة مستشفى المنيرة أخبرته فيه باستقباله فى المستشفى، وإصابته بحروق نتيجة إشعاله النيران فى نفسه أمام مجلس الشعب.
وقال السيد فى التحقيقات التى أجراها أحمد هريدى، وكيل أول النيابة، إن شقيقه كان يمر بضائقة مالية خلال الفترة الماضية بسبب ركود حالة العمل، ولم يحاول الانتحار من قبل رغم ظروفه النفسية السيئة وتردده على الأطباء النفسيين، وأنه التقى شقيقه السبت الماضى، وكان شديد الغضب وأبلغه أن الوحدة المحلية تتعسف معه فى صرف الخبز المدعم المخصص له ولوالدته، ودار بينهما حوار استمر نصف الساعة حاول خلاله تهدئته، ثم تركه بعد ذلك. واستمعت النيابة إلى أقوال النقيب شادى سليم، محرر المحضر، الذى قال إنه تلقى إخطاراً من العميد أكرم توفيق، مأمور قسم شرطة السيدة زينب، بإشعال مواطن النيران فى نفسه أمام مجلس الشعب، فانتقل إلى المستشفى للاستماع إلى أقواله، فأخبره أنه حاول التخلص من حياته بإشعال النيران فى نفسه.
واستدعت النيابة حاتم عبدالسلام طلبة، وهانى خليل إبراهيم، فردى أمن فى وزارة الصحة، لسماع أقوالهما، وطلبت من إدارة المستشفى متابعة حالته الصحية وإخطارها عند تماثله الشفاء ومغادرته المستشفى، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وتبين من التحقيقات أن الإدارة المحلية فى الإسماعيلية خصصت حصة من الخبز لكل مواطن يتم تسلمها أسبوعياً، وأن جعفر «٤٩ سنة» حاول استبدال مكان تسلم الخبز من الإدارة المحلية إلى قريته لكنه فشل، فقرر التخلص من حياته بالحضور إلى القاهرة وإشعال النيران فى نفسه.
المفضلات