عمان - رهام فاخوري - راى عاملون في قطاع السياحة أن الاختصاص في إعداد البرامج السياحية للوكلاء يسهم في زيادة أعداد السياح القادمين للمملكة ويرفع من تنافسية المنتج في الخارج.
غير أن آخرين اعتبروا أن الاختصاص صعب في الأردن لصغر المساحة الجغرافيه أو عقلية العمل، وحبذوا أن يكون الاختصاص داخل المكتب ذاته.
وقال معنيون أن المكاتب تفتقر للقدرة على اعداد برامج ذات مهنية عالية لانواع السياحة المختلفة، والتي تهتم بجميع التفاصيل لان كل برنامج لديه خصوصية معينة، وما لم تراع كلها فان المكتب لن يكون قادر على تقديم البرنامج بشكل مهني تمكنه من المحافظة على الشركات في الخارج، أو تسهم في زيادة عدد الافواج السياحية القادمة.
فيما اعتبر اخرون أن الاختصاص في أعداد البرامج صعب بسبب حجم المساحه وعدم فهم الاختصاص، ولكن لدينا مكاتب مختصة جغرافيا بمعنى أنها مختصة بحسب السوق.
وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان أن الجمعية تعمل ضمن نظامها الداخلي على تطوير أداء أعضاءها لتواكب التطورات العالمية في هذا المجال، وأنها تعمل حاليا على أعداد موقع الكتروني خاص تحدد نوع الاختصاص للمكاتب الراغبة في ذلك.
وبين أن الجمعية ارتأت وضع الاختصاص ضمن نظامها الداخلي لان الوزارة عليها عبء كبير في الترخيص، ويدرس اعضاء الجمعية آلية عرض الفكرة على الأعضاء لكي لا تواجه بالمعارضة، ولن تكون ملزمة.
وتوقع حمدان أن تلقى الفكرة اقبالا جيدا، لتصبح المكاتب أكثر تنظيما كما في معظم دول العالم، مشيرا إلى أن الأعضاء الحاليين يعملون على ما بني سابقا وتطوير الاداء لنتمكن من مواكبة التغيرات في القطاع عالميا.
واعتبر مدير عام هيئة تنشيط السياحة بالوكالة عبد الرزاق عربيات أن التخصصية في أعداد البرامج ترفع كفاءة الاداء لدى الوكلاء وينعكس على أعداد الافواج السياحية القادمة للمملكة.
وقال عربيات أن رفع الكفاءة لدى القطاع يعكس الصورة الايجابية عن المملكة كوجه سياحي فيه منتج متنوع، كما أن الاختصاص في عرض المنتج يحتاج إلى تكاتف جميع الفعاليات من وكلاء وادلاء سياحيين لنتمكن من أعداد برنامج مهني مميز.
يشار أن الاستراتيجية الوطنية السياحية اهتمت في موضوع الاختصاص وقسمته إلى ست اقسام مختلفة وهي التاريخ والآثار، والدينية والمغامرة والاستجمام والبيئة والمؤتمرات والفعاليات والعلاجية.
وقال عوني قعوار مدير عام احدى شركات السياحة أن المكاتب لدينا تفتقر للاختصاص في أعداد البرامج السياحية، فمثلا سياحة المؤتمرات فيها تفاصيل دقيقة وتداخل كبير لذا فان التسعير يكون صعب ما لم تدرس كل التفاصيل بدقة ومن قبل أشخاص مختصين.
وقال عربيات أن الهيئة اعدت وحدة إدارة الفعاليات والمؤتمرات تعنى بجذب المستثمرين والمؤتمرات السنوية وغيرها، وهناك مكاتب مختصة في هذا الشأن، وركز على أهمية أن تراعي أهمية التسويق الالكتروني وان يكون لديها مواقع على الانترنت.
وقالت رجاء الجزار مالكة لاحدى شركات السياحة، أن الاختصاص يكون عادة داخل المكتب ذاته، فيكون لديها اقسام داخلية مختصة وفقا لانواع السياحة المختصة بحيث تستطيع أن تقدم البرامج المطلوبة بكفاءة عالية.
وبينت أن العديد من المكاتب خسرت الشركات الكبرى من الخارج لصالح مكاتب أخرى بسبب غياب القدرة على أعداد برامج مختصة تراعي مختلف التفاصيل وتقدم برامج شيقة تسهم في زيادة تنافسيته في السوق.
ويتفق رئيس جمعية السياحة الوافدة محمد سميح الجزار بضرورة أن يكون لدى المكتب ذاته اقسام داخلية على كفاءة عالية لاعداد مختلف البرامج، وان المكتب القادر على أعداد برامج مؤتمرات قادر أيضا على أعداد برامج أخرى.
وطالب سميح بتنظيم المكاتب ذاتها، لان أي شخص يمتلك مبلغ الكفالة يستطيع أن يفتح مكتب سياحة، وعلينا تنظيم عمل المكاتب لأنها أساس المنظومة السياحية فالمكاتب هي التي تتعامل مع مختلف القطاعات السياحية من فنادق وادلاء وغيرها.
وبين أن المكاتب العاملة في السياحة الوافدة أصبحت مختصة في السوق السياحي وليس البرامج، فكل مكتب لديه سوق يعمل على استقطاب السياح منه لذا فان الاختصاص في الأردن يعتمد على الدولة.
غير أن بشارة صوالحة (صاحب مكتب سياحة) لفت إلى أن القطاع مقسم إلى نوعين صادرة وواردة، وقال أن لا حاجة لوجود اختصاص في البرامج فالمكاتب السياحية غير القادرة على انجاز أي نوع من البرامج تحول عملها إلى مكتب آخر. ورأى صوالحة أنه من الصعب عمل اختصاص في البرامج لان الأردن دولة صغيرة من ناحية المساحة، كما أن عقلية العاملين في القطاع تعتمد على أنها قادرة على عمل أي برنامج سياحي.
وبين أن العاملين في القطاع تعمل وفق «أبو العريف» بمعنى أنهم قادرون على عمل أي برنامج، وطالب بالية عمل ترخيص للمكاتب تنظم عملها ضمن معايير محدده.
المفضلات