عاد الزعيم المعارض التونسي منصف المرزوقي إلى بلده ليكون في مقدمة شخصيات المعارضة المقيمة في المنفى التي عادت إلى الوطن، بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي جراء موجة احتجاجات عارمة في مختلف مدن البلاد.
وحظي المرزوقي -الذي يترأس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المحظور- باستقبال حار، حيث احتشد نحو 200 شخص من أنصاره، ورددوا الأغاني والهتافات حين ظهر في منطقة الوصول داخل المطار.
وكانت أول كلمات يقولها للحشد إن "الثورة يجب أن تستمر"، وأضاف أن "اليوم هو يوم انتصار عظيم، لأنه أصبح بإمكاني أن أكون في بلد حر".
وأضاف أنه يشعر بفخر وطني وفرح عظيم أن يرى "المافيا الكبيرة" التي حكمت هذا البلد، وكان يدعمها أشخاص معينون يفرون من البلاد، في حين أصبح بإمكانه هو الذي اضطر إلى الفرار وكان هاربا أن يلقى ترحيبا من شعبه.
ويعتزم المرزوقي السفر إلى بلدة سيدي بوزيد (265 كلم جنوب العاصمة) لزيارة قبر محمد بوعزيزي، وهو شاب عاطل عن العمل أشعل النار في نفسه احتجاجا على معاملة السلطات له، ثم توفي في وقت لاحق، وهو حدث أطلق موجة الاحتجاجات التي أجبرت بن علي على التخلي عن الحكم ومغادرة البلاد.
وقرر المرزوقي العودة بعد قليل من تعهد رئيس الوزراء محمد الغنوشي بإجراء انتخابات جديدة واستعادة الديمقراطية، ورفع القيود على الأحزاب السياسية، وقال إنه يفكر في خوض أي انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار بديل لبن علي.
وكان المرزوقي فر من تونس في التسعينيات وعاد منذ ثلاث سنوات، لكنه غادر البلاد مرة أخرى بعد شهرين، قائلا إنه لا يمكنه أن يعمل بسبب مضايقات السلطات.
المصدر: الجزيرة + وكالات
المفضلات