الخرطوم: مريم أبشر
أكد مجلس الوزراء، هدوء الأوضاع في البلاد كافة، واطمأن في جلسته أمس برئاسة علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، والمهندس ابراهيم حامد وزير الداخلية بأن مضابط الشرطة لم تسجل أي بلاغات بالإخلال الأمني بمواقع الإستفتاء في كل أنحاء السودان، وقال د. عمر محمد صالح الناطق الرسمي بمجلس الوزراء، إن ولاة الولايات الشمالية أكدوا بدورهم خلال لقاء خاص بطه، هدوء واستقرار الأوضاع في ولاياتهم، وأشاد المجلس بالنهج الذي اتبعه المواطنون في ممارسة حقهم في التصويت لتقرير مصير الجنوب، وناشد حكومة الجنوب بالإستمرار في التعاون من أجل إكمال المسيرة السلمية وتنفيذ ما تبقى من بنود وحماية الافراد والممتلكات ذات الطابع القومي في الجنوب لحين إكمال التفاوض وتسوية الملفات العالقة خلال الفترة الإنتقالية، وشدد على أهمية معالجة قضية أبيي بشكل موضوعي وسلمي يحفظ حقوق كل المواطنين وممتلكاتهم.
وفي ذات الاتجاه تلقى طه، تنويراً من مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان حول الأوضاع الأمنية والسياسية والتنموية وخطة الحكومة قبل وبعد وأثناء الإستفتاء، ولفت هارون إلى أن ولايته تتمتع بأطول حدود مع الجنوب، مشدداً حرصه على إستتباب السلام والأمن وحفظ الروابط الإجتماعية باعتبارها الجسر الأقوى للتواصل من أية نتيجة ينتهي إليها الاستفتاء، وقال هارون إنه أحاط طه بمجهودات إحتواء التوتر الأخير بأبيي، وقال إن الاجتماع المشترك مع الإدارة الأهلية والترتيبات التي اتخذت بواسطة لجنتي الأمن مكنت من إحتواء الموقف، مشيراً الى أن الاجتماع الذي يعقد حالياً بين الإدارات الأهلية للمسيرية ودينكا نقوك لإحتواء الوضع، قال إن حكومته معنية بترتيب أجواء التعايش تاركاً الحلول السياسية للحكومة الإتحادية، وعزا تأخر الإجراءات الرسمية للمشورة الشعبية لتأخر الإنتخابات، لكنه قال إن الإجراءات التحضيرية قطعت شوطاً بعيداً، خاصةً المعنية بتوصيف مفهوم المشورة، بجانب تكوين لجنة شعبية الهدف منها القيام بالعمل الفكري المتعلق بالمشورة تمهيداً لقيام المفوضية البرلمانية المقرر لها بعد انتهاء الإنتخابات مباشرة.
المفضلات