محمد جمال عرفة
محجبات بتونس
القاهرة – شهد "اليوم العالمي للحجاب" إدانة قوية لممارسات التضييق التي تنتهجها السلطات التونسية ضد الحجاب، وشدد على أنها من أكثر الدول التي تحارب الحجاب والمحجبات.
ونظمت عدة مواقع إلكترونية أبرزها موقع "حماسنا لمكافحة العري والإباحية في وسائل الإعلام" بالتعاون مع اللجنة الدولية للدفاع عن الحجاب في العالم، ولجنة الدفاع عن المحجبات التونسية الإثنين 25-2-2008 فعاليات "اليوم العالمي للحجاب"، وذلك للعام الثاني علي التوالي.
ووجه اليوم العالمي للحجاب انتقادات شديدة لتونس مؤكدًا أنها من أبرز الدول على "خريطة المحجبات" في العالم التي تحارب مظاهر التدين وخاصة الحجاب والمحجبات.
طالع أيضا:
الاحتشام يمنع "تقوى" من مواصلة دراستها بتونس!
وفي هذا السياق دعا اليوم العالمي للحجاب في بيان له تونس إلى تخفيف الضغوط على المحجبات والمتدينين من أجل "وأد أي أعمال عنف في مهدها قبل أن تتفجر بسبب الضغوط على المتدينين والحيلولة دون انتشار التدين في المجتمع".
وشارك "موقع السبيل التونسي" المتخصص في متابعة الانتهاكات ضد المحجبات وغيرهن في تونس في فعاليات اليوم العالمي للحجاب.
وخلال الاحتفال بهذا اليوم تم تدشين أضخم موقع في العالم يتحدث عن وضع الحجاب بثلاث لغات "العربية والإنجليزية والتركية"، وهو أول موقع بثلاث لغات يتابع أخبار المحجبات حول العالم، وذلك في إطار حملة تستهدف تتبع بؤر الإرهاب ضد المحجبات وإضافتها إلى خريطة المحجبات حول العالم، ويحمل الموقع اسم "حجاب ويب" وعنوانه هو: www.hejabweb.comوقامت الحملة الدولية للدفاع عن الحجاب "التي انبثق عنها اليوم العالمي للحجاب بإنتاج أفلام وثائقية قصيرة عرضتها مواقع عربية وأجنبية بشكل إيجابي"، مشيرة إلى أن هذه الملفات موجودة على موقع "اليوم العالمي للحجاب".
وتركز الحملة على ما تتعرض له المحجبات من "حرب شعواء وهجوم غير مبرر من قبل الإرهابيين في الغرب" بحسب القائمين عليها.
وبينما أشارت خريطة المحجبات إلى انتهاكات خفيفة في أمريكا وكندا وفرنسا، وتضييق وحرمان من الوظائف العليا في دول أوروبية وإفريقية، أبرزت الخريطة انتشار الحجاب في مصر ومنطقة الخليج العربي.
شكر للعدالة التركي
ومن جهتهم قال مسئولو الحملة إنه كان مقررًا أن تنضم تركيـا للدول التي تضيق على المحجبات لولا التعديل الدستوري الأخير للبرلمان التركي الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية والذي يسمح بارتداء الحجاب في الجامعات.
وفي هذا الإطار قال بيان اليوم العالمي للمحجبات: "بادرنـا بتوجيه الشكر للسيد أردوغان والرئيس عبد الله جول على مبادرتهم الطيبة في تخفيف الضغوط على المحجبات".
ومن ناحية أخرى طالب "اليوم العالمي للحجاب" كافة المحجبات حول العالم بتقديم شكاوى رسمية للمراكز الإسلامية ومقرات السفارات في حال تعرضهن لمضايقات مثل التى تتعرض لها المسلمات في أمريكا وكندا.
ودعا القائمون على اليوم الحكومة الفرنسية إلى إعادة النظر في مسألة حظر الحجاب في المؤسسات الحكومية والمدارس، كما وجّهوا رسالة "لوم وعتاب" لكثير من الدول العربية والإسلامية التى "تمنع المرأة من الصعود والترقي إلى المناصب الحساسة والمهمة فيها"، معتبرين أن هذا يدل على تفرقة ليست من سمات الأمم الناهضة.
وشدد اليوم العالمي على ضرورة "أن تأخذ المرأة كافة حقوقهـا المشروعة ومن بينها تقلد المناصب والإدلاء برأيها في صناديق الانتخاب وعدم مضايقتهـا عند توجهها للإدلاء برأيها لصالح "فئة بعينها" في الانتخابات البرلمانية.
المفضلات