القمة العربية في قصر صدام حسين
بغداد ــ محمد شعير:
هل يمكن أن تعقد القمة العربية في بغداد حقا؟كانت الشكوك هي العنوان الرئيسي للإجابة حتي ماقبل زيارة القصر الجمهوري!
العراقيون يقولون في المباحثات المغلقة وفي تصريحاتهم للصحفيين إنهم مصرون علي عقد القمة المقبلة في بغداد, وأنه لاسبيل الي نقلها الي مكان آخر ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال إنهم يعتبرون تنظيم القمة تحديا هم قادرون علي تخطيه.
و قد تجسد هذا المعني خلال الزيارة التي قام بها عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية الي القصر الجمهوري الرئيسي الذي يعده العراقيون لإستضافة القمة وحضرها الأهرام,فأعمال الانشاءات والاصلاحات تجري علي قدم وساق داخله,كأن الجميع يركضون في سباق طويل لا يقبلون فيه سوي الفوز!
ويشغل القصر مساحة48 ألف متر مربع أي نحو15 فدانا ويضم8 أجنحة رئاسية, وأربع قاعات كبري يصلح كل منها لاستضافة الجلسة الافتتاحية التي يحضرها الرؤساء والملوك العرب,ومطعمين كبيرين ومستشفي ومهبطا للطائرات المروحية, فهو كما يقول العراقيون بمثابة مدينة متكاملة الخدمات.
وداخل القصر يجد الزائر في استقباله مشاهد شتي تعكس جميعا مظاهر الفخامة والأبهة والروعة,سواء من خلال القاعات الفسيحة ذات الأسقف الشاهقة والثريات العملاقة, أو الأعمدةالرخامية, وأعمال الزخرفة والرسوم الجميلة والأسقف المعلقة, وغيرها من الأجواء والتفاصيل التي كان يعيش فيها الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
بداية انشاء القصر ترجع الي عام1958 عندما شيده الملك فيصل الأول ملك العراق ليكون مقرا له,ثم إستغله صدام حسين, بعد وصوله للحكم كقصر للرئاسة,ليصبح القصر الجمهوري الرئيسي,وبعد رحيل صدام ودخول الأمريكيين قاموا باستغلال القصر ليكون مقرا للادارة الأمريكية التي حكمت العراق برئاسة بول بريمر,قبل انشاء السفارة الأمريكية الجديدة.
ولا يملك الزائر في ختام رحلته داخل القصرسوي أن يتأكد من أن العراقيين جادون بالفعل في العمل علي تنظيم القمة المقبلة في شهر مارس مهما تكلف ذلك,وهو ما جسده وزير المالية العراقي الدكتور رافع العيساوي عندما قال في أحد المؤتمرات الصحفية ردا علي سؤال للأهرام ان الميزانية المخصصة للقمة مفتوحة بشرط أن تنجح!
المفضلات