الخرطوم: إنتصار فضل الله
في الوقت الذي يستعد فيه أصحاب البساتين والمزارعين لجلب اجود أنواع الزهور من الخارج لاستقبال موسم جديد وكلهم أمل ان يسهموا في نشر ثقافة الخضرة والزهور وانشاء الحدائق ونشر ثقافة الاستثمار في هذا المجال اصابهم المنشور الذي اصدره البنك المركزي القاضي بحظر استيراد الزهور بخيبة أمل وقابل قطاع منهم القرار بالرفض نسبة لاضراره بتجارتهم.
وأكد الدكتور إبراهيم الأمين - الخبير في فلاحة البساتين - ان المستثمرين في قطاع الزهور رغم قلة عددهم إلاّ أنهم يمثلون بداية طيبة لانتشار ثقافة الزهور في السودان، واشار الى ان القرار سيعود عليهم بخسائر كبيرة.
وأكد المستثمر الطيب عبد العزيز أهمية الزهور وفائدتها في غرس قيم الجمال ونشر ثقافة الخضرة، وافاد بأنه رغم وجود الاراضي والنيل والغابات بالسودان إلاّ أنه يستورد سنوياً كميات كبيرة من الزهور تقدر بالملايين لافتقاره للكثير من أنواع الورود ولفت إلى أن القرار جاء في الوقت الذي بدأت فيه الأسر تهتم بزراعة الزهور في المنازل والشوارع وتضاعف اهتمام المحليات بتجميل الشوارع بالزهور المستوردة ذات الاشكال المتنوعة.
يرى الخبير الاقتصادي إبراهيم حماد ان ايقاف استيراد الزهور ضرورة اقتضتها التطورات في البلاد الغرض منه ترشيد الانفاق على الاستيراد لسد الفجوة المالية الراهنة وافاد ان السودان يستورد ما قيمته (مليونا) دولار شهرياً من الزهور في الوقت الذي يمكن توطينها بالبلاد لتحقيق العملة الصعبة.
وكشفت متابعات (الرأي العام) بأن الدولة ركزت في استيراد الزهور على أنواع غير معروفة اشتملت على زهور القطن والزنبق، وفلاديولس وأبصال وزهرة عصفور الجنة، وزهرة بيت القنصا واغلبها تأتي من هولندا وكينيا ويوغندا واثيوبيا وان سعر الباقة من تلك الزهور النادرة يصل الى (150) جنيهاً بحساب سعر الزهرة (10) جنيهات.
المفضلات