نظيف: الوحدة الوطنية في مصر مستهدفة
أكد الدكتور أحمد نظيف, رئيس مجلس الوزراء, أن الوحدة الوطنية في مصر مستهدفة, مشيرا إلي أن هذا الأمر أكدته بوضوح حادثة الإسكندرية التي جاءت ليست نتيجة لفتنة وإنما لإحداث فتنة.
ونوه نظيف ـ في حديث مع الإعلامي عبداللطيف المناوي لبرنامج ملف خاص مساء أمس ـ بردود الفعل الشعبية التي تلت هذه الجريمة, قائلا إن الإجماع علي إدانة الحادثة يجسد الوحدة الوطنية والتي تمثل العنصر الأساسي لمواجهة التطرف, كما نوه بما أبداه الكثيرون من المصريين المسلمين من استعداد لعمل دروع بشرية لحماية الكنائس, في تعبير واضح عن ترسخ فكرة وحقيقة المواطنة والتي سيتم تجسيدها من خلال عدة قوانين ستصدر قريبا.
وكشف نظيف عن تشكيل مجموعة عمل في مجلس الوزراء للنظر في هذه القوانين, لتحقيق المواطنة بجميع محاورها, سواء فيما يخص ثقافة العمل أو تحسين مستوي المعيشة أو العدالة الاجتماعية أو مفهوم العدالة بصورة عامة أو المشاركة المجتمعية بدون تمييز.
وحول انتقادات ومطالبات بعض الجهات الأوروبية والأمريكية بشأن التعامل مع الأقباط, أكد نظيف أن مصر قادرة تماما علي حماية جميع مواطنيها, أغلبيتها وأقليتها, وأن مصر ترفض أي تدخل خارجي في هذا المجال وأننا قادرون علي تجاوز أي أزمة في المستقبل مثلما تجاوزنا كل أزمات الماضي.
وأشار نظيف إلي أنه لا مانع في أن يبدي بعض الأصدقاء الأسف ونحن نتقبل نصائحهم, ولكن يجب التوقف عند هذا الحد, ونحن لا نقبل أي تدخل أجنبي في شئوننا سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو في أي مجال.
وحول عدم وجود ما يسمي مجموعة إدارة الأزمة في مجلس الوزراء, للتعامل مع أزمات مثل موضوع الإسكندرية, أوضح نظيف أنه مع فكرة مجموعة العمل في أثناء الأزمة, وأشار إلي أنه راض عن عمل الحكومة كفريق عمل متحد وكمسئولية تضامنية.
علي جانب آخر, عقد الدكتور نظيف اجتماعا وزاريا أمس, حدد خلاله أولويات الحكومة لإعداد الخطة الاستثمارية الجديدة للدولة, وتتمثل في مشروعات النقل, خاصة الطرق الرابطة بين مدن الجمهورية والخط الثالث لمترو الأنفاق, ومشروعات قطاعات الإسكان والصحة والتعليم العالي وقبل الجامعي.
وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء, بأن الحكومة ستعطي أولوية للتوسع في مشروعات البنية الأساسية.
المفضلات