كتب محمد عبدالخالق مساهل وأيمن حمزة ووكالات ١١/ ١/ ٢٠١١
جدد بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، مطالبته حكومات العالم بأن تفعل المزيد كى تضمن أن يمارس المسيحيون إيمانهم دون تمييز أو عنف، واتخاذ إجراءات فعالة بالقانون والممارسة لحماية الأقليات الدينية، مستشهداً بما اعتبره اعتداءات ضد المسيحيين فى مصر، والعراق، ونيجيريا، محذراً من أن «موجة الاعتداء» ضد المسيحيين قد تشكل تهديدا بالتعصب الدينى، كما طالب الحكومات فى شبه الجزيرة العربية بأن تسمح للمسيحيين ببناء الكنائس، معرباً عن تضامنه مع المسيحيين فى مصر.
ووصفت وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء مطلب بنديكت الذى أعاد التأكيد عليه خلال حديثه إلى السفراء المعتمدين لدى الفاتيكان فى حفل التهانى التقليدى السنوى أمس، بأنه من أكثر نداءاته المباشرة من أجل الحرية الدينية، وأعلن أنه يخطط لحضور يوم كامل للصلاة من أجل السلام مع الزعماء الدينيين الآخرين، وقال: «تسلسل الهجمات مؤشر آخر على حاجة حكومات المنطقة الملحة بأن تتخذ إجراءات فاعلة رغم الصعوبات والمخاطر».
وقالت وكالات الأنباء إن «بنديكت» خصص خطابه السنوى أمام الدبلوماسيين بشكل كامل تقريبا لقضية الحريات الدينية، مشدداً على ضرورة أن تحمى حكومات الشرق الأوسط الأقليات المسيحية، بعد الهجومين اللذين استهدفا كنيستين فى كل من مصر والعراق، معرباً عن شكره لأعضاء البرلمان الإيطالى وما يزيد على ٢٠٠ سياسى على التزامهم بالمشاركة فى القداس لإظهار دعمهم للحرية الدينية فى العالم، مشيرة إلى أن مسيحيين من روما كانوا حاضرين للاحتجاج على العنف ضدهم فى الإسكندرية.
ودعا «بنديكت» باكستان إلى إلغاء قانون «التجديف» الذى يعاقب على جريمة إهانة الإسلام بالإعدام، واصفاً القانون بأنه ذريعة لممارسة العنف ضد الأقليات الدينية مثل المسيحيين فى دول تسكنها أغلبية مسلمة.
فى مصر، نفى الأنبا أنطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك المصريين، أول كاردينال مصرى يتمتع بفرصة الترشح لمنصب بابا الفاتيكان، التصريحات المنسوبة مؤخرا لبنديكت بشأن التدخل لحماية الأقباط فى مصر، مؤكداً أن الترجمة الأصلية تثبت عدم صحة ما نسب للبابا، وأن ما حدث كان تحريفا لتصريحاته، وتفسيراً غير صحيح.
وأضاف أنطونيوس، خلال الندوة التى نظمها المنتدى الثقافى الدولى برئاسة الدكتور عبدالعزيز حجازى، وأدارها السفير أحمد الغمراوى مساء أمس الأول: «كنت أتمنى أن يعود الإعلاميون والمهتمون من السياسيين والمثقفين للمصدر الأصلى قبل الهجوم على شخص البابا والنيل منه وهو برىء تماما، لأن النص الأصلى تم تحريفه ولم يرجع إليه أحد، والأقباط المصريون لا يخافون على مستقبلهم فى مصر، وسنعيش معا مسلمين ومسيحيين يداً واحدة، وثقتنا فى الله والمسؤولين كبيرة».
المفضلات