ا
رفعو الظلم عن المعلم ليستعيد هيبته ويأخذ حقوقه
الموضوع منقول من موقع جراسا نيوز -
مهنة التدريس من اهم المهن واخطرها في المجتمع، فالمعلم هو المحور الاساسي في هذه المهنة التي تعد الاجيال، وتبني المجتمعات، وتأهل ابناءنا لتحمل مسؤولية الدخول بقوة وثقة الى المستقبل.
وعلى مرّ التاريخ كان للمعلم مكانته الرفيعة تقديراً له، وللدور الذي يقوم به، ولم يُغْفَل أي فكر أو دين دور المعلم حتى رفعه الى دور القداسة والتبجيل.
اليوم انقلبت حالة المعلمين في وطننا ووصلوا الى الدرك الاسفل من التهميش مادياً ومعنوياً في المجتمع وهبط دوره من معلم ومرّب ومؤدب الى ملقن للمعلومات وناطور للفصل، وتجاهلنا دوره الرئيس في العملية التربوية كمصلح وتربوي يساعد على اكتساب المعرفة والمهارة ورغم تضحياته الجليلة والمشرفة تجاهلت الحكومات المتعاقبة مطالبه العادلة بحياة كريمة، وانشاء نقابة له تحفظ حقوقه، وتؤمن مستقبله وتدافع عنه اذا ما تعرض لمكروه، لتوفر له الراحة النفسية التي تجعله يستعيد حضوره الفاعل لانه في حالة استمرار التدهور لاوضاع المهنة والمعلم فاننا لا نفقد ابناءنا فقط بل سنفقد المستقبل برمته.
صديقي ابو محمود الذي تعلم على ايدي الاجيال السابقة من المعلمين المثقفين الذين صقلوا شخصيته بالعلم والمعرفة ووجهوه نحو الثقافة الوطنية والانسانية، وزرعوا في نفسه حب التضحية من اجل الوطن والأمة كافة، يحاول ان يرد بعض الجميل لهم من خلال حثّ كل قطاعات المجتمع بان تقف خلفهم وتدعمهم لتحقيق مطالبهم العادلة، ويُذكّر الحكومة والنواب بانهم مدينون للمعلم بكثير مما وصلوا اليه.
المفضلات