أثناء تصفحي للأخبار قرات خبرا مفاده لقاء بين مجموعة من المعلمين ومعالي الدكتور خالد الكركي ومما لفت انتباهي في الخبر أن من ضمن المعلمين الذين حضروا اللقاء نقيب المعلمين الأستاذ مصطفى الرواشدة وعلى الرغم أنه لغاية الآن لم تعود نقابة المعلمين للواقع الرسمي إلا إنها في أرض الواقع لها وجود وعلى الأقل في أذهان المعلمين وخاصة الناشطين منهم ومما لا شك فيه إن هناك أمور تغيرت ولو بشكل ضئيل وقليل جدا والفضل يعود أولا وأخيرا لله تعالى ثم لفزعة سيد البلاد مع صوت الحق ثم لكل من نادى بحقوق المعلمين المهضومة وأول من نادى بذلك أولئك الزملاء الذي كان لهم سبق النداء فهم من قرع الجرس وهم من سلم الجرس لمن هم أهل للاستمرار بقرعه ولا أحد منا يستطيع أن ينكر دور الاستاذ مصطفى الرواشدة وغيره من الزملاء الناشطين ومن وجهة نظري الشخصية أثني على من سمى الاستاذ مصطفى الرواشدة نقيبا للمعلمين وعلى الأقل فهو النقيب الروحي لنقابة ما زالت تعاني من مخاض الولادة الجديد وهو يستاهل اللقب
نعم لا بد من انتخابات لتحديد النقيب وقد يفوز بهذا اللقب غير الاستاذ مصطفى الرواشده وهذا أمر طبيعي ولكن بالنسبة لي شخصيا فإنني أعتبر الاستاذ مصطفى أول نقيب روحي لنا كمعلمين
ليسمح لي كل زميل يخالفني الرأي أن أقول له من حق كل الناشطين علينا كمعلمين أن ندعوا لهم بكل خير فهم السبب لرفع صوت المعلم وإن كل من تأخر عن الحراك لسبب أو آخر هو مستفيد مثلهم وأكثر لا بل إن معلمي الحراك تعرضوا لضغوطات عديدة وأهمها أحالة البعض منهم على الاستيداع عقابا لهم على رفع صوت المعلم ومطالبتهم بحقوق المعلمين وتلك الحقوق التي تحصل جزء منها استفاد منه حتى الموظفين الإداريين والذين هم عند المغنم معلمين وعند المغرم لا علاقة لهم بالمعلم
نعم الاستاذ مصطفى يستحق اللقب ولا ننسى بقية زملائنا الناشطين وكذلك أولئك الزملاء الذين كانوا سببا لقرع جرس الحراك الإيجابي
وإنني لأتطلع أن يعود الدور الحقيقي للمعلم الأردني في هيكلة شخصية أبنائنا الطلاب وأن يعود التعليم في بلادنا الحبيبة لسابق عهده لبناء أردن الغد والله أسأل أن يحمي سيد البلاد نصير الحق وأسرتنا الاردنية وأن يبقى أردننا أردن العز والمجد
المفضلات