جاءت ضربة البداية الحمراء في بطولة أبطال أفريقيا هذا العام غير مطمئنة من حيث النتيجة والأداء معا بعد أن نال النادي الأهلي هزيمة غير متوقعة من فريق مغمور على الساحة الأفريقية وهو فريق بلاتينيوم ستارز الجنوب أفريقي. صحيح أن فوز الأهلي بهدف يتيم في لقاء العودة بالقاهرة – وهو امر لا يبدو مستحيلا – كفيل بتأهل الفريق لدوري المجموعات ولكن ما يجب أن يتوقف عنده الجهاز الفني والمسئولين بالنادي هو أداء الفريق قبل النتائج!
تعرض الأهلي في الموسم الماضي وفي نفس البطولة لأكثر من هزيمة وإن كانت أقساها من الهلال السوداني بثلاثية نظيفة في دوري المجموعات، ورغم ذلك واصل الأهلي طريقه حتى خط النهاية وخسر الكأس التي ظل يحمل لقبها لعامين متتالين في مشهد دراماتيكي باستاد القاهرة وفاز النجم الساحلي التونسي بالبطولة. لقاء الأهلي أمام بلاتينيوم كان الأول له أفريقيا منذ تلك الخسارة وكانت تأمل جماهيره أن يضرب بقوة منذ البداية ليظهر إصراره على المنافسة بقوة من أجل استعادة اللقب، ولكن جاءت رياح المباراة بما لم تشتهي سفينة القافلة الحمراء ولذلك أسباب كثيرة لا أظنها خافية على المسئولين عن الفريق وأرجو أن يعملوا على إيجاد حلولا جذرية بدلا من المسكنات المعتادة!
خط دفاع الأهلي بحاجة لوقفة حاسمة ولقرارات جريئة تعيد له هيبته وأظن أن عودة وائل جمعه أصبحت ضرورية وملحة ولابد من البحث عن حارس مرمى متميز كي يعوض غياب الحضري – بجانب أمير وأحمد عبدالمنعم. لابد من أن يغير الجهاز الفني للأهلي من سياسة الاعتماد على لاعب واحد في كل مركز يشترك في كل المباريات – هامة او غير هامة – طالما أنه جاهز وغير موقوف أو مصاب، حتى لا تتسع الهوة بين مستوى الأساسي والبديل كما شاهدنا طوال الموسم منذ انفرط عقد الفريق جراء الاجهاد منذ العودة من اليابان في ديسمبر 2006!
هناك أيضا مسألة الاصابات المتكررة لنجوم الفريق والتي أصبحت بالفعل ظاهرة تستحق الدراسة. عندما جاء فيدالجو مدربا للياقة البدنية خرجت التصريحات من جوزيه ومعاونيه تؤكد أن هناك نقلة نوعية في اللياقة البدنية لأعضاء الفريق في طريقها للحدوث، ولكن الأيام والتجارب أثبتت عكس ذلك تماما! هناك كلام عن الحمل التدريبي وتسببه في إصابات الركبة والأنكل للاعبين وكلام آخر عن سوء أرضية ملاعب التدريب، فأين الحقيقة؟!
على النقيض تماما، جاء أداء فريق الزمالك في نفس البطولة أمام انتركلوب الأنجولي بديعا ورشيقا وحاسما في الشوط الأول ليسجل ثلاثية جميلة وملعوبة ويضع قدما في دوري المجموعات، ونرجو أن يستثمر الفريق هذا الفوز ليعود منافسا على البطولات محليا وإقليميا، فهذا في صالح منافسه الأهلي أيضا وفي صالح الكرة المصرية عموما.
قطعا لا تعني هزيمة الأهلي خروجه من بطولة أفريقيا ولا يعني فوز الزمالك اقترابه من اللقب، وإن كان أداء كل منهما ربما يكون مؤشرا على المدى الذي قد يصل إليه كل فريق في البطولة هذا الموسم، "تفتكروا"؟!
المفضلات