الخرطوم: يحيى كشه
كشف د. لوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء، القيادي بالحركة الشعبية، أن الشريكين إتفقا في الإطار العام لحل قضايا ما بعد الاستفتاء، وأشار إلى أن القضايا العالقة لن تحل، إلا بحل قضية أبيي قبل نهاية الفترة الانتقالية.
وقال بيونق في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس، أن أبيي يمكن ان تقود للحرب ثانية، واوضح أن الانفصال واقع بنسبة اكثر من (90%)، وأشار إلى أن حكومة الجنوب التزمت بأنه لابد من استغلال البنية التحتية في الشمال، وان يكون هنالك تعاون اقتصادي وامني بين الدولتين، الأمر الذي وصفه بالمهم، وأكد ضرورة اعتراف الدولة الأم بنظيرتها الوليدة، وان تسهل لها عضويتها في المنابر الدولية. الى ذلك، قال د. لوكا إن القوى السياسية اقرت تقرير المصير قبل المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وبالتالي لا يحق لهم الاستغراب مما اقره الشريكان في مسألة تقرير المصير، وأشاد بزيارة الرئيس عمر البشير الاخيرة الى جوبا، ووصفها بالحدث التاريخي في العام 2011م، وبأنها جريئة، واسقطت كل التخوفات والتوقعات في الشارع الجنوبي وطمأنته.
من ناحيته قال بروفيسور ابراهيم غندور المسؤول السياسي بالمؤتمر الوطني، إن حزبه سيعترف بدولة الجنوب حال وقع الانفصال، وانهم يتطلعون لوحدة بين دولتين مستقلتين، وربط بين قبول إجراء الإستفتاء بشفافية وقرار حزبه في الاعتراف بدولة الجنوب، وقال: (لن نقبل به اذا كان مزوراً تزويراً واضحاً). واكد غندور، إمكانية الإتفاق بين الشريكين حول القضايا العالقة خلال الفترة الإنتقالية. وأشار الى ان تسليم حزبه بالانفصال ليس يأساً منه، ولكنه تعامل مع القضية باعتبارها واقعاً سياسياً، واكد ان المؤتمر الوطني، لن يبقى في الجنوب حال وقع الانفصال وفقاً لقانون الأحزاب، وقال ان الخيار متروك لعضويته من الجنوبيين، بتكوين حزب او الإندماج في حزب آخر.
المفضلات