بيت لحم ـ عبد الرزاق ابو هزيم - نشكر (سيدنا) جلالة الملك عبد الله الثاني على وقوفه الى جانبنا ودوره الكبير في رعاية الاماكن المقدسات الاسلامية والمسيحية ، بهذه الكلمات عبر مطران الاقباط الانبا ابراهام عن شكره وتقديره لجلالة الملك والعائلة الهاشمية في حماية ورعاية المقدسات وتثمينهم لدور جلالته الذي ينسجم مع الدور والمنهج الهاشمي المؤمن بالتاخي والحوار بين جميع الاديان.
واشار ابراهام خلال لقائه وزير الخارجية ناصر جودة في كنيسة المهد اول من امس الخميس حيث شارك الوزير جودة الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي بالاحتفال بعيد الميلاد المجيد الى التعايش والتسامح الديني في الاردن والاجواء المريحة التي يعيشها المسيحيون في الاردن.
وقال ابرهام ان الجهود التي يقوم بها الاردن تعزز القواسم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية لما فيه مصلحة المجتمع الإنساني بأسره ، مؤكدا ان الاردن يشكل أنموذجا في التسامح والتعايش بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، ويدعم كل المبادرات الهادفة لتحقيق التقارب بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.
واعرب عن تقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني على حرصه الموصول لتجسيد معاني التسامح والتآخي والحوار بين المسلمين والمسيحيين، مشيدا بالمساعي الحثيثة التي يبذلها جلالته لإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
كما ثمنت الطوائف المسيحية في بيت لحم مبادرة جلالة الملك التي كلف من خلالها وزير الخارجية ناصر جودة مشاركتهم احتفالاتهم بعيد الميلاد وتقديم التهنئة لهم وتقديمه التعازي بضحايا كنيسة القديسين بالاسكندرية.
وهنأ ابراهام كافة المحتفلين بعيد الميلاد المجيد متمنيا ان يعود في العام القادم وقد تحقق السلام والامن والاستقرار ربوع الاراضي المقدسة ومنطقة الشرق الاوسط والعالم اجمع، مؤكدا الحرص على تعزيز قيم التسامح والمحبة والتعايش والتآخي بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، وأهمية العمل المشترك من أجل حل الصراعات وفق أسس تضمن العدالة للجميع.
وكان الوزير جودة شارك بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسيحيين قداس عيد الميلاد بتكليف من جلالة الملك عبد الله الثاني ولاعلان تضامن الاردن قيادة وشعبا مع جميع المسيحيين العرب باعتبارهم جزء لا يتجزأ من الوطن العربي .
وجدد جودة إدانة الأردن لكل أعمال الأرهاب التي تعرضوا لها من قبل فئة ضالة ، كما نقل وزير الخارجية تعازي جلالة الملك عبدالله الثاني للبابا شنوده والطائفة القبطية برمتها بضحايا الحادث الارهابي الاثم الذي استهدف كنيسة القديسين في مدينة الاسكندرية، واستنكار جلالته للاعمال الارهابية والاجرامية التي تعرضت لها بعض الكنائس وبعض المسيحيين مؤخرا في بعض الدول العربية.
زيارة وزير الخارجية شكلت رسالة محبة وتضامن ورعاية وحرص واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني واستنكاره للاعمال الارهابية والاجرامية التي يتعرض لها المسيحيون في مصر والعراق واي مكان في الوطن العربي، كما اكدت الزيارة الدور الهاشمي في رعاية المقدسات والاماكن الدينية في الاراضي المحتلة.
المفضلات