تأهباً لملاقاة اليابان في مستهل مشواره في النهائيات الآسيوية
الدوحة- وفد اتحاد الاعلام الرياضي- دخلت تحضيرات المنتخب الوطني لكرة القدم لمواجهة اليابان الاحد المقبل في افتتاح مشواره في النهائيات الاسيوية في قطر منحى اكثر جدية.
وتركزت تدريبات امس على الجانب التكتيكي حيث يسعى الجهاز الفني خلال الايام القليلة التي تفصله عن مواجهة اليابان الى ايجاد المزيد من التجانس بين عناصر التشكيلة التي باتت واضحة المعالم امام انظار المتابعين والمنتظر كذلك ان تشهد بعض التعديلات في خط الوسط ووفقا لاعتبارات خاصة للجهاز الفني.
وينتظر ان يشهد المنتخب تعديلا وفق ما افرزته تحضيرات الدوحة وتحديدا التدريبين الاخيرين على ملعب النادي العربي، من حيث اشراك شادي ابو هشهش اساسيا في محور الارتكاز ليلعب جنبا الى جنب مع بهاء عبد الرحمن.
ويواصل الجهاز الفني تركيزه على سليمان السلمان الذي قد يشغل الجانب الدفاعي الايسر تحسبا لتعذر جاهزية انس بني ياسين الذي سبق وان تعرض لشد عضلي في الفخذ الزمته الخضوع للعلاج رغم انخراطه في تدريبات بدنية خفيفة تحت اشراف الطبيب عصام جسام واخصائي العلاج الطبيعي بشير النسور.
واعتبر المدير الفني للمنتخب عدنان حمد في حديثه للوفد الاعلامي ان التحضيرات الحالية مهمة للغاية تمهيدا للاستقرار الفني والبدني قبل دخول المعترك الحقيقي امام اليابان « التدريبان الاخيران للمنتخب كشفا عن مؤشرات ايجابية تعززت بما اظهره اللاعبون من التزام واضح وتقيد كبير بالتعليمات الفنية الموجهة وكذلك ادراكهم التام لخطة الاداء المقترحة امام اليابان وايضا خطط الاداء الاخرى التي قد يلجأ اليها الجهاز الفني وفقا للظروف التي تطرأ على المباراة».
واشاد حمد بالتزام اللاعبين «النواحي النفسية والمعنوية في ارتفاع ايجابي واللاعبين يؤكدون ان طموحاتهم تتجه لحدود بعيدة تصل الى تسجيل مشاركة مميزة ومحملة بآمال الشارع الاردني رغم ادراكهم التام بأن المهمة صعبة وتستدعي تسخير كافة الامكانات».
من جانبه قال اداري المنتخب اسامة طلال ان الترتيبات الادارية اللائقة التي تتميز بها اماكن الاقامة من جهة وكذلك ملاعب التدريب تضفي نواحي ايجابية من شانها ايجاد التركيز اللازم عند اللاعبين وتوفير اجواء مريحة تساعد الجهاز الفني اولا وكذلك اللاعبين في توجيه اهتماماتهم على التحضيرات فقط.
تدريبات سورية وسعودية ويابانية
وفي سياق التحضيرات للفرق المنافسة فان منتخبات سورية والسعودية واليابان دخلت ايضا مرحلة الاستعداد الاخيرة للنهائيات.
المنتخب السوري اجرى في الدوحة للان ثلاثة تدريبات وعلى ملعب النادي العربي الذي يحتضن كذلك تدريبات المنتخب الوطني، لغاية يوم غد الجمعة، فيما يواصل المنتخبان السعودي والياباني تدريباتهما على ملعب النادي الاهلي.
وفي الوقت الذي يصعب فيه رصد كافة تدريبات منتخبات المجموعة لغاية الان سواء لتزامن معظمها مع بعضها البعض او لاغلاق الاخرى وفتحها امام وسائل الاعلام لخمس عشرة دقيقة، فان اشارات نقلها بعض اللاعلاميين اليابانيين حملت تخوفات كبيرة حول لقاء افتتاح المجموعة امام المنتخب الوطني.
واشار هؤلاء اللاعلاميون ان غياب المنتخب الياباني عن واجهة التحضيرات وعدم خوض اية مباراة ودية قبل النهائيات لم يأت لاخفاء ما يملكه المنتخب الياباني فحسب، على اعتبار ان اوراقه مفتوحة اصلا، انما هي محاولة من الجهاز الفني بقيادة الايطالي زاكيروني لتجهيز بعض المصابين في فريقه وتحديدا في الخط الدفاعي، حيث عانى المنتخب مؤخرا من اصابات مقلقة قد تحرمه من بعض العناصر المؤثرة في الخط الخلفي.
الاجتماع الفني اليوم
من جهة اخرى يعقد عند الثامنة والنصف صباح اليوم بتوقيت عمان الاجتماع الفني لمنتخبات المجموعة الثانية والمخصص للتاكيد على تعليمات البطولة ولوائحها الداخلية وتحديد الوان قمصان المنتخبات المشاركة وكذلك تثبيت قوائم اللاعبين.
الذاكرة تستعيد شريط 2004
لم يكن يوم السبت 31 تموز من العام 2004 عاديا في مسار المنتخب الوطني لكرة القدم، ذلك أن الملعب الاولمبي في مدينة شونج كينج الصينية، كان شاهدا على ملحمة كروية سطرها «النشامى» في مواجهة المنتخب الياباني، الذي نجح في الاستحواذ على كأس البطولة في نهاية المطاف.
ففي الدقيقة 12 من زمن المباراة كان المهاجم محمود شلباية يرتقي كالصقر للكرة العربية التي ارسلها خالد سعد فوضعها في المرمى الياباني مسجلا هدف السبق، لكن الفرحة الأردنية لم تستمر سوى دقيقة، حيث تمكن تاكايوكي سوزوكي من تسجيل هدف التعادل.
واصل نجوم المنتخب صمودهم البطولي وأنهوا الزمن الأصلي بالتعادل وكذلك الحال في الشوطين الاضافيين، ليحتكم المنتخبان لركلات الترجيح لحسم الفريق المتأهل الى دور الأربعة.
حكاية ركلات الترجيح باتت لا تنسى وتعد ذكرى حزينة تخطر على البال كلما ذكر المنتخب الياباني، فقد إعتقد الحضور بأن المنتخب ذاهب الى دور الأربعة لا محالة بعد أن تقدم المنتخب على حساب نظيره الياباني، حيث سدد ناكومورا ركلته عاليا ورد عليه عبدالله أبو زمع بنجاح، وسدد سانتوس ركلته خارجا، وهنا طلب اليابانيون من الحكم الماليزي محمد الصالح تغيير مكان تنفيذ ركلات الترجيح الى الجهة الاخرى من الملعب، فنفذ راتب العوضات بنجاح ليتقدم المنتخب 2-0، وتقدم الياباني تاكاشي وسدد بنجاح فيما كان حاتم عقل يسجل هو الآخر بنجاح، وتمكن ناكاتا من تنفيذ ركلته بنجاح فإستمر تقدم المنتخب بفارق ركلتين.
حظ المنتخب سرعان ما تغير الى الأسوأ، حيث أهدر هيثم الشبول ركلته ونفذ سوزوكي بنجاح، كما أهدر فيصل ابراهيم ركلته وباتت الكفة متساوية بين المنتخب، ولاحت في الافق بوادر تغيير الى الأفضل عندما أضاع ناكازاوا ركلته، لكن أنس الزبون أهدر الفرصة وأضاع هو الآخر ركلته ليتساوى المنتخبان مجددا بنتيجة 3-3، وفي الوقت الذي سجل فيه مياموتو بنجاح للمنتخب الياباني، كان بشار بني ياسين يهدر ركلته فخرج اليابانيون فائزين بركلات الترجيح 4-3، فتأهل المنتخب الياباني وحرج المنتخب من دور الثمانية وهو يندب حظه العاثر.
المفضلات