سلامٌ ودخان
أوراقُ أحزاني جمعتهـــا ،
وصورِ ألبومي القديم ..
زهرُ البرتقال نثرتــــه ،
حولي وحولَ خارطتــــي ..!
وبحتُ للسماء بسري ؛
ذاكَ الذي خبأتــــه ..
باسم الهويــــة ..!
ورميتُ بشموعي للشمس ،
قلتُ لها سهمٌ واحد يكفي ..
ليشعـــلَ فيّ الدم ..!
ففردت طرحتهـــا على وطني ،
لتشعلَ من عثراتِ الزمنِ ..
بساتينُ فرحـــي ..!
***
فرحتُ أبكـــي على برعمٍ أخضر ..
دفنَ قبـــل عيوني ؛
ونسجتُ من رماد دُخانِ جنوني ؛
حلمٌ بلا لون ..!
ضاعت حمائمُ مئذنتي ؛
بتُ وحيدة دونَ بذورِ الكستنـــاء ..
ونوارسُ شطآني نامت ،
خلفَ موجِ بحري الغاضب ..!
ترتسِمُ الغيومُ فوقي ،
تحجبُ عني وجومَ المســـاء ..
التي غُلفت بدخــــانِ الأمسِ ..!
والليلُ يسجنني ؛
يريدُ سرقـــة لمعانِ الوعدِ من عيوني ..
فأتوارى خلفَ خطوطِ رماديــــة ،
أصنعُ من بقايا احتراق المكانِ ..
لي درعٌ يقيني ،
هو لي جناحُ حمامـــة سلام ..!
***
ريم الكيالي
14/9/2010
لموضوع رسم بالكلمات ؛ ملتقى الحكايا الأدبي
المفضلات