ذلك المتطاول الذي أراد نشر الفساد والفتن و اشعل النار بين المسلمين والمسيحيين و هو يستحيل أن ينتمي لهم بأي طرف كان
فأخلاق المسلمين والمسيحيين على مختلف التاريخ كانت متبادله بالإحترام لجميع الديانات السماوية والديانات الأخرى
ولم يسجل أي إساءه من أي طرف ولكنا نشهد اليوم من يدس سمه ويظهره بأشكال وقناعات مختلفة في المجلات والقنوات والافلام
ليثير الغضب وينشر الفساد والفتن بحجة الارهاب المتطرف ودحضه تحت بند الاسلام ؛ أتعرفون لماذا وصلنا لهذا الحد....؟؟؟
لأن من يوطأ رأسه يتطاول شرذمة الناس علية فعندما كانت الإساءة الأولى لرسول الله صلى الله علية وسلم
أكتفت الامة ببعض الاعتراضات والجاني حر طليق يظهر بأشكال متعددة ليدحض سمه بشكل آخر وتحت بند طائفة آخرى لنشر الفساد والفتن
ولكن اقول لو كانت إساءة لعرض احدى الفنانات او المطربات المشاهير لأججة العالم و استفاقت اعلاميا تدافع عنها لأن أجيالها تربت على الركاكة والضعف والرذيلة
وما أدراهم بسيد خلق الله الذي بعث رحمة ونور وهدى للناس فكيف تكون رسالة الرحمة والهداية بإرساء للحروب فكانت احدى وصاياه عليه الصلاة و السلام في الحرب
فإذا تأمّلْنا وصية رسول الله لأصحابه المجاهدين الذين خرجوا لرد العدوان نجد في جنباتها كمال الأخلاق ونُبل المقصد
فهاهو ذا رسولُ الله يوصي عبد الرحمن بن عوف عندما أرسله في شعبان سنة (6ه) إلى قبيلة كلب النصرانية الواقعة بدومة الجندل؛
قائلاً: "اغْزُوا جمِيعًا فِي سبِيلِ اللهِ، فقاتِلُوا منْ كفر بِاللهِ، لا تغُلُّوا، ولا تغْدِرُوا، ولا تُمثِّلُوا، ولا تقْتُلُوا ولِيدًا، فهذا عهْدُ اللهِ وسِيرةُ نبِيِّهِ فِيكُمْ"[7].
وكذلك كانت وصية رسول الله للجيش المتّجه إلى معركة مؤتة ؛ فقد أوصاهم قائلاً :
"اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سبِيلِ اللّهِ، قاتِلُوا منْ كفر بِاللهِ، اغْزُوا ولا تغُلُّوا، ولا تغْدِرُوا، ولا تمْثُلُوا، ولا تقْتُلُوا ولِيدًا، أوِ امْرأةً، ولا كبِيرًا فانِيًا، ولا مُنْعزِلاً بِصوْمعةٍ"[8].
فقد كان يمنع قتل الاطفال والكبار المسنين وعدم قتل النساء ومن هم في بيوتهم فمن في ذلك العصر كانت شروط حربه كتلك الشروط الرحمانية
ولم تكن الحرب الا آخر وسيلة يلجأل لها في حال الظلم او الدفاع عن الوطن او دفع الشر عن المسلمين
بينما كان الغير يسلب وينهب وينتهك العروض وسبايا ويقتل الرضيع قبل الكبير ليحصد الغنائم ويقوي نفوذة وسيطرته فمن هم الأرهابيين في نظركم..!!!!!
وأين أنتم من عمر بن الخطاب رضي الله عنة ومن عدله ونطق الحق والانصاف والانسانية الذي ثارت ثائرتة حين قام ابن الامير عمر بن العاص الذي خسر في سباق للخيل
أمام أحد القبطيين المغمورين فقام وضربة بسوط وقال له "أتسبقني وأنا أبن الأكرمين " فذهب الرجل القبطي و اشتكى الى عمر بن الخطاب
فأرسل عمر في عجله الى الامير عمر بن العاص أذا وصلك خطابي هذا فاحضر واحضر ابنك معك " و امتثلا امام امير المؤمنين
فقام واعطى القطبي عصاة وأمره بضرب ابن الامير ثم قال له " أدرها على صلعة عمر إنما ضربك بسلطان ابيه " فقال القبطي أنما ضربت من ضربني
من الآن يتجرأء على فعل هذا الخلق العظيم الذي لا يفرق بين البشرية مهما كانت ثم يقول عمر بن الخطاب الى عمرو بن العاص""""" متى ستعبتم الناس وقد ولدتهم أمهم أحرارا """"
امن يقول هذا القول يهتك الناس ويقتلهم ولكن الحرب ظاهرة اجتماعية قديمة، صاحبت الإنسان منذ نشأته على الأرض، وتختلف الحرب من عقيدة إلى أخرى؛
بقلم الكاتب حماده نايف فارس الخوالده
المفضلات