بعد ان انضمّت فاتورة المياه الى "الشغلات الشهرية" جنباً الى جنب مع فاتورة الكهرباء الشهرية ، وفاتورة التلفون الشهرية، والانترنت الشهرية ،وفاتورة الأدوية الشهرية، وأقساط المدارس الشهرية..صار الشعب بأمس الحاجة الى "رُبْعية"..
**
باسمي وباسم سكان حي "الستيرة" الواقع بين أتوستراد خط الفقر ، وتقاطع "البطالة" .. رغبت من خلال هذا المقال أن أصححّ وأشكر وأقترح:
بداية أودّ ان أصحح ما جاء على لسان صديقي مساعد الأمين العام لشؤون الاعلان عدنان الزعبي ، ان 58% من المشتركين لن يتأثروا بإعادة هيكلة التعرفة واعتماد الفاتورة الشهرية ، والصحيح أن 100% من المواطنين لن يتأثّروا لا بالتعرفة لا بالفوترة الشهرية لأننا بصراحة وصلنا الى مرحلة "التمسحة" الشاملة .فما عاد يؤثر بنا شيء مهما ارتفع أو غلظ او سمُك.
ثانياً اود أن أشكر وزارة المياة والري على خطوتها الرائدة بإعتماد نظام الفاتورة الشهري ، وذلك لما يبث التسلية في قلوب المواطنين ويطرد عنهم الاكتئاب والوحدة..جابي رايح جابي جاي..واحد يقرأ العداد، وثاني..يكتب وصل الاستلام ، وثالث يعيد باقي الخمسين..ورابع يرن الجرس ويدخل عند الجيران ..وخامس يشكو لك من سياسة الشركة ..حقيقة بدأت أشعر أن هناك حياة دبّت في "بيت الدرج"....ولا أستطيع ان اتخيل حياتي كيف كانت قبل الفاتورة الشهرية ..جحيم حقيقي: طوال النهار ويدي على خدّي أتمنى ان ارى جابياً واحداً يسليني دون فائدة.
ثالثا: اقترح حزمة حلول للوفاء بالالتزامات المالية خصوصاً بعد ايماني بالقضاء والقدر : " تعددت الفواتير والراتب واحد " ..أول هذه الحلول أن "افرط الراتب" الى دنانير وأنصاف دنانير وأضعها في علبة توفي فارغة وأرشها "لجباة الديار" كما يفعل العرسان في يوم زفافهم وكل واحد وشطارته..وإما أن اعزمهم جميعاً على الإفطار وأطلب منهم "ان يتصالحوا " على الراتب ويقسموه فيما بينهم بالتوافق..وإما أن يلجأوا الى القرعة "كهربا ،مي، انترنت ، تلفون، مدارس، صيدلية" ويطلبوا من اًصغر الجباة سناً باختيار الورقة ..او يلجأون الى نظام الدورية كما هو الحال في الجمعيات الأهلية وجمعيات ربّات البيوت والأرامل..وآخر الحلول أن اكتب لهم وكالة خاصة عند كاتب العدل أفوّضهم بموجبها باستلام الراتب وتجييره والتصرف به لمن شاؤوا وأنّى شاؤوا.
***
جباة الديار عليكم سلام.
احمد حسن الزعبي
المفضلات