عمان – محمد حوامده - حذرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات مستخدمي الخدمة الخلوية في الأردن من رسائل قصيرة دولية، مصدرها متغير تمارس الاحتيال على المشتركين، وفرص ضبطها ضعيفة.
وقالت الهيئة – ردا على استفسارات «الرأي» - ان مثل هذه الرسائل النصية القصيرة هي رسائل هدفها احتيالي تسعى إلى عملية الكسب غير المشروع عن طريق إما الاشتراك بهذه الرسائل أو معاودة الاتصال مع الرقم المتصل في حال كانت الأرقام من خارج الأردن.
وكانت شكاوى وصلت «الرأي» من مستخدمي خطوط خلوية في الأردن، تفيد بوصول رسالة من الرقم (37128405847+)، مكتوبة بصيغة التأنيث، وتدعو من يستلم الرسالة للاتصال بها على رقم يبدأ بالرمز (225+) ومصدره ساحل العاج – وفق ما رصدت «الرأي» – من أجل التعارف.
وجاءت الرسالة القصيرة بالنص «هاي يا قمر انا حابه اتعرف عليك ممكن».
وأكدت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أنها قامت في السابق بعمل توعية للمواطنين عن طريق الإعلان في الصحف اليومية لتوعية المواطنين بعدم الرد على مثل هذه الرسائل أو الأرقام. وبينت الهيئة أنها خاطبت شركات الاتصالات الخلوية لضرورة إرسال رسائل نصية قصيرة إلى مشتركيها لضرورة توعيتهم بعدم معاودة الاتصال بهذه الأرقام أو الرد على مثل هذه الرسائل.
ووصفت «الهيئة» متابعة الأرقام التي ترد منها الرسائل القصيرة بـ «الضعيفة»، عازية ذلك لعدم توفر إمكانية متابعة مصادر هذه المكالمات والرسائل وبالذات الدولية منها كون هذه الأرقام من المحتمل أن تكون عن طريق استخدام الانترنت والتي يمكنها من استمرارية تغييرها بين الفترة والثانية لصعوبة التوصل إليها.
وفي الأردن ثلاث شركات عاملة في خدمات الهواتف الخلوية، هي زين وأورانج وأمنية، يخدمون نحو 6.45 مليون اشتراك، معظمهم من فئة الدفع المسبق (بطاقات الشحن) بواقع 5.95 مليون مشترك، والباقي من فئة الدفع اللاحق (الفواتير الشهرية)، حيث تبلغ نسبة انتشار الاشتراكات الخلوية في الأردن 106%.
ويقر خبراء في سوق الاتصالات المحلية بصعوبة ضبط هذا النوع من الرسائل الاقتحامية، بسبب تعدد وسائل «المراوغة» التي يلجأ إليها مرسلو هذه الرسائل، والتي تختلف عن الرسائل الدعائية التي تصدر عن شركات الخلوي بشأن العروض والخدمات التي تقدمها، حيث تتيح الشركات غالبا المجال أمام المشتركين لوقف استقبال الرسائل الدعائية.
كما توجد رسائل دعائية أخرى مصدرها شركات ترويج عبر الرسائل القصيرة، حيث تحتفظ هذه الشركات بقاعدة بيانات خاصة بها، لنشر رسائل دعائية لمنتجات أو خدمات تخص الشركات التي تتعاقد معها، وهذه الرسائل يمكن إيقافها – بحسب الخبراء – من خلال الاتصال مع شركة الترويج والطلب منها شطب الرقم من قاعدة بياناتها.
المفضلات