لندن/سنغافورة - رويترز- حامت أسعار النفط امس الجمعة قرب أعلى مستويات لها في أكثر من عامين مدعومة بموجة باردة في أنحاء العالم وبالإقبال على الأصول المنطوية على مخاطر وبغياب المؤشرات على أن أوبك مستعدة للتدخل لوقف الارتفاع.
وسجلت عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي لتسليم شباط عند الاغلاق 93.46 دولار للبرميل منخفضة 48 سنتا أمس الجمعة بعد أن لامست 94.74 دولار أعلى مستوى لها منذ أكتوبر تشرين الأول 2008.
وتوقف امس الجمعة تداول عقود الخام الأميركي الخفيف القياسية والتي سجلت أعلى مستوى لها في 26 شهرا عند 91.63 دولار يوم الخميس بسبب إغلاق بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) لعطلة عيد الميلاد.
ويرجع الصعود الحاد لبرنت الى شدة البرد في القارة الاوروبية وبريطانيا.
ومن المتوقع ان يستمر تساقط الثلوج في أجزاء من أوروبا مطلع الاسبوع وهو ما يهدد بإطالة أمد حالة الفوضى في شبكات النقل بالطائرات والسكك الحديدية وقد يزيد الطلب على الوقود بشكل أكبر.
وأبدى وزراء أوبك حتى الآن رضاهم عن أسعار النفط ووصفوها بأنها « عادلة» ولم يظهروا ميلا إلى زيادة الإنتاج.
ويعقد وزراء الدول العربية في أوبك اجتماعا في القاهرة اليوم قد يبحثون فيه الإنتاج والأسعار لكنهم لن يتخذوا أي قرار رسمي بشأن الإنتاج. ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعها القادم في حزيران.
وقال وزير البترول السعودي على النعيمي إنه لا يزال راضيا عن السعر بين 70 و80 دولارا للبرميل وإنه لا حاجة لأن تعقد أوبك اجتماعا قبل الاجتماع القادم المزمع في حزيران.
وقال وزير الطاقة الإماراتي محمد الهاملي إنه يريد أن ترفع أوبك مستوى التزامها بتخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها المنظمة في أواخر 2008.
وأضاف أن السعر الحالي لا يعبر عن العوامل الأساسية. وينسجم هذا مع موقف أوبك الذي يرى أن الطلب على النفط لا يزال ضعيفا وأن المضاربين هم المسؤولون عن هذا الارتفاع في الأسعار.
المفضلات