لحوم مستوردة تباع على انها طازجة وبسطات تعرض اسماكا في الكرك
سرايا - طالب أبناء محافظة الكرك الجهات المعنية ولجان الصحة والسلامة العامة تكثيف الرقابة على المحال التجارية ومحال بيع الدواجن واللحوم والمخابز والمطاعم ، وذلك بعد أن اصبحت هذه المحال تقدم اصنافا رديئة للمواطنين بأسعار مرتفعة ووفقا لأمزجتهم ، خاصة بعد ان تم إتلاف أطنان من المواد الغذائية خلال الأسبوع الماضي من قبل لجان الصحة والسلامة العامة في بلديات الكرك وشيحان ومؤتة والمزار الجنوبي .
وطالب محمد الصرايرة لجنة السلامة العامة في المحافظة التأكد من أوضاع بعض المطاعم السيئة وعدم اتباعها لشروط الصحة والسلامة العامة ، مبينا أن بعض محال القصابين تبيع اللحوم المستوردة للمواطنين على أنها بلدية ، إضافة إلى انعدام النظافة في عدد من المخابز ومحلات بيع الدجاج والحلويات وعدم التزام العاملين فيها بالنظافة الشخصية أو ارتداء اللباس الخاص بهم .
وأشار محمود الضمور إلى تلاعب أصحاب مخابز بالأسعار من خلال تقليص الحجم المحدد للرغيف وجودته ووجود بعض الشوائب به مثل خيوط أكياس الطحين والقطع الخشبية في بعض الأرغفة .
وبين أهمية توفر مسلخ لذبح المواشي في المنطقتين الشمالية والجنوبية في المحافظة حفاظا على البيئة ، حيث يلجأ القصابون إلى الذبح داخل محالهم تاركين الفضلات وبقايا الدم على أبوابها مما يتسبب في انتشار الذباب والروائح الكريهة وتلوث البيئة ، إضافة إلى عدم وجود ختم المسلخ على مثل هذه الذبائح التي ربما تكون غير سليمة وتوقع المواطن في حيرة حيث ان كثيرا من القصابين يبيعون لحوما غير سليمة مستغلين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين .
وقال محمد الحباشنة أن تراكم النفايات وسط الأحياء السكنية وقذف المخلفات الصناعية والزراعية أو الاستهلاك المنزلي في الشوارع وعلى الطرقات يهدد بوقوع مشاكل بيئية حقيقية تترك آثارا سلبية ، متسائلا عن دور وزارة البيئة تجاه هذا الواقع في ظل عجز العديد من بلديات المحافظة عن اتباع برنامج منظم لجمع النفايات والحيلولة دون تراكمها والإنفاق عليها من موازناتها بشكل أساسي .
وبين عادل الجعافرة افتقار مختلف مناطق المحافظة إلى أدنى مقومات الصحة والسلامة العامة وخاصة في المحال ذات العلاقة المباشرة مع المواطنين وتكديس البضائع على رفوف المحال التجارية إلى أن تنتهي صلاحياتها وتباع للمواطن بعيداً عن الرقابة مناشدا وزراء الصحة والبيئة والبلديات بزيارة المحافظة والاطلاع على واقعها البيئي واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع كل المخالفين لأنظمة الصحة والسلامة العامة ، مشيرا إلى قيام تجار بعرض بضائع على الأرصفة ستنتهي صلاحيتها قريبا .
وقال سالم النوايسة ان محلات الدواجن تفتقر إلى شروط الصحة والسلامة وتنبعث منها روائح كريهة تسبب إزعاجا للمارة ، داعيا الى ضرورة فرض رقابة صحية صارمة عليها بالاضافة الى المطاعم والمخابز ومحلات بيع اللحوم والتي تفتقر الى ادنى الشروط الصحية حيث ان معظم الذبائح الموجودة في المحلات معلقة في الهواء وبدون أي غطاء يمنع عنها الذباب والغبار. على نفس الصعيد شكا مواطنون في مختلف مناطق المحافظة من قيام باعة متجولين ببيع مأكولات مختلفة باستخدام سيارات خصوصية وعربات وكأنها مطاعم متنقلة رغم افتقارها الى ادنى متطلبات النظافة وشروط الصحة العامة ، وخاصة أمام المساجد أيام الجمع التي تشهد اعدادا كبيرة من المصلين .
وبينوا أن أصوات هؤلاء الباعة اضافة الى المتسولين تحدث حالة من الفوضى والازعاج للمصلين وخاصة في المساجد الرئيسية ، كما ان اصحاب تلك البسطات أصبحوا مع مرور الوقت يشكلون أسواقا متخصصة لبيع الألبسة و الخضار والفواكه و العطور وغيرها ، دون مراعاة عامل الجودة لدى الكثير منهم .
وبدوره اوضح مدير صحة الكرك الدكتور سلطان الطراونة أن لجان الصحة العامة في المديرية تتابع الباعة المتجولين والذين باتوا يشكلون ظاهرة وعبئا اكبر عندما تكون السلع المباعة تشتمل على مواد غذائية مثل الاسماك واللحوم ومنتجات الالبان ، داعيا الى توحيد جهود الجهات المعنية وزيادة التنسيق فيما بينها من اجل مكافحة هذه الظاهرة .
وبين رئيس القسم الصحي في بلدية الكرك الكبرى محمد الجعافرة لـ "الدستور"أن هناك برنامجا يوميا للرقابة على كافة المحلات التجارية سواء المواد التموينية أو القصابين والمخابز والمطاعم ومحلات بيع الدواجن ، ويتم عمل اتلافات يومية وتحرير مخالفات بحق المخالفين ، مبينا انه تم إغلاق عدد من المحلات التي لا تلتزم بالشروط الصحية. كنا اكد أن القسم يعمل على مكافحة ظاهرة الباعة المتجولين من خلال فرقه الميدانية ودوائره المختلفة للحفاظ على السلامة العامة.
المفضلات