ويمر العام... يتبعه الثاني ..
اشياء كثيرة مرت ... واحداث عبرت ..وصفحات تفتح من حين لاخر
واخرى طواها النسيان واغلقت الى الابد
واليوم ..
تاتي ذكرى ميلادك ... ترافقها ذكرى رحيلك ..ورحيل قمر تلك اللحظات
هناك..حيث..كانت
تنتظرك بورودها ..وشموعها المضيئة من روحها لاجلك
تعانق صوتك المحمل بعبير الصباح وتيجان الزهور المنتظرة على
عتبات التفتح ..وبتلات غلفها الرحيق بنكهة عطرك
تلثم تلك الوريقات المحملة بكل حرف من حروف اسمك
وثمة اوراق مكتوبة على وقع تلك النبضات المتلاحقة في كل لقاء يعقبه لقاء
هناك كنا وهناك ضحكنا وهناك اشتقنا وهناك رقصنا وهناك بكينا ...
هناك انتظرتك بالامس القريب..قبل عام
اتدري ورغم انك مازلت تعبث بجيوب ذاكرتي الغارقة بتفاصيلك
ورغم اني ما زلت اتقلب على مضاجع الحلم المتلبس بك ..
ورغم صوت الامس..
ذاك الحديث ..
المتءاكل الاطراف ... ..التائه النظرات ...
المرتجف النبرات الباحث عن ذكريات جمعتنا يوما ..
حيث لم تكن انت ..ولم اكن انا
حيث لم يعد هناك ما جمعنا يوما ...اكثر من ذكرى لا تنسى ولن تمحى
اعترف اني لن انساها ما حييت فمثلك ...
عصي على النسيان..
فذكراك مازالت محفورة...
في كل قصيدة مهرها عاشق ببصمته ..
وفي كل باقة حرف جوري اهدتها عاشقة لمعشوقها
ورغم
انني لم اعد في الانتظار ...
ورغم
ان الرحيل مازال قدرا معلقا على الجدار ..
كل هذا
لن يمنعني من ان ادير المفتاح ..
وافتح باب الصباح على دعائي لك ان تكون بخير وعافية
وغرس وردة حمراء على وجه ذاكرتي بك
واشعال شمعة يوم ميلادك
فكل عام وانت بالف خير ...
من
روح شمعة اضأتها يوما ولن تنطفئ ...
24_12_2010
المفضلات