أما و قد طوينا الحب في رحلة اللاعودة فإنه لا يطيب لي أن أكتب من جديد عن وداعنا الاخير
هكذا بدت نهاية الاشياء شبيهة بمجزرة تركت فوضى المكان لتقول الحكاية...
إخترت الرحيل إذا وأخترتِ وداعك قسرا بـــ لا تحفر الاعماق أخاديد حزن وتطلق في المدى تلك الــلآت المريرة...لا إالى لقاء بعد الان...
تركت المكان ورحلتي...سأبقي كل شيء على ما هو عليه... إرتباكي في لحظة جريمة فراقنا ... سأبقيه على حاله دون أن أكفنه بأي لغة وسأجعله فريسة ما بعد الموت لعلامات الاستفهام.
لكِ أن ترحلي كما تشائين ولي أن أبقي في داخلي منك ما لم تستطيعين أخذه مني بالقوة... تماما كما أخذت من عمري سنين كدفعة مقدم حب ...ثم رحلتي كما رحل تجار البورصة!
صورك ونظرة عيونك هي ميراثي الوحيد منك... سأبقيها في ذاكرتي...لا ستفيق بتنهيدة حينما يداهمني الارق لحظة إحتضار بعدك...
كلماتك وهمسك ...لست أدري ما اقول فيهما فأستذكر أمنيات تلك المقولة أن ليتهم يبيعون منها في الصيدليات
فأشتري منهما الكثير وأتناول منهما عند الحاجة وقد غدت الحاجة هي ما أحتاجة....فأمني النفس وأنا أستذكر أحلام في خيبتها لتلك الفكرة عن عجز العلم في أن يصنعوا أصوات من نحب على شكل أقراص او في زجاجة دواء نتاولها سرا حين نتنتابنا سكتة عاطفيه كالتي أحدثها رحيلك....
كان الفراق، وتركنا قصتنا في مكتبة كتب التاريخ حين لونّـا غلافها بألوان غريزة الاجرام في داخلنا إذ إشتهت أن تقتل الحب بهذه الطريقة البشعة حد الإسراف وفي صفحاتها كتبنا الكثير حين تخللت مرآة كل منا الى الاخر فحملت صورا دون أن نفكر في إجهاضها ولو للحظة فأنطبعت في تلك القصة لتوثق كيف قتلنا الحب معا
بدم بارد وآخر يتبخر....
لست أدري من شاهد العيان في مدينة مليئة بالبرد... أخبريني عن تلك المدينة أما زال بوسعي أن أستنشق هواء
إختلط بأنفاسك منها ....؟
ها هي اليوم حزينة مثلي تشكو البرد كما تشتكيه أوصالي
غادرها المطر حين فشلت في إستسقاءك
كم هي حفية بك غرناطة وكم أنا في حقد مرير عليها إذا أخذتني أقدامي إاليها دون تفكير فتهت عنك وإحتفلت في إختفاءك عني....
تتجمع ثلاثة الاشياء حولي وأنا أتوشح بلباس حداد الحب عليكِ ،يأتي الفقد ترافقه المساف،ة وتجود الظلمة على المكان بالضياع، ليكتمل المأتم ويجتمع الجميع في صمتهم حولي وكلهم في خشوع للذكريات على أصداء صوتك
حين كنت أهرب منه لاكمل الصيام....
يا الله ،أتراني أستقوي على رحيلك بالرثاء أم الرثاء يستقوي عليّ في رحيلك... سيان هو الخذلان يا حبيبة
فلن يكون غير ما كان ... فاليوم أصبحت عاشفا منهزما أضع نفسي بين موتين ، موت العيش بدونك وآخر برحيلك
لم يكن وجهي يوما معبأً با الاقنعة ولم تكن جنازة الضوء أكثر قتامة من جسد أنهكته ثورة حبك يوم أهداك قبلة
فارتدت منك رصاصة قتلي دون رحمة ثم تربصتي بي الرحيل مع سبق إصرار وترصد فداهمتيني ذات صباح بأسلحتك الفتاكة بـــ لا ألى لقاء
لا أمل
لا حب
أنتظريني
أنتظري رسائلي اليكِ التي سأرسلها جراحا مع ساعي بريد النكسات
سأخبرك دوما " أنني منغمس في عد كل ما أقنعتني بأنه لي وحدي وأنني منهمك في عد خساراتي
الصق التنهدات أوراق الجدران
على حيطان بيت لم نسكنه معا"
فوداعا أن لا إلى لقاء
المفضلات