دعت روسيا الجمعة كوريا الجنوبية إلى وقف خططها لإجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية على جزيرة يونبيونغ قرب الحدود البحرية المتنازع عليها بين الكوريتين، فيما توعدت كوريا الشمالية بشن هجوم جديد "أشد قوة" على جارتها في حال نفذت المناورة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها تدعو سول إلى التراجع عن تنفيذ هذه المناورة لمنع المزيد من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، لافتة في هذا الصدد إلى أن تدريبات عسكرية مشابهة وقعت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تسببت في تبادل لإطلاق النار أدى لوقوع خسائر في الأرواح، في إشارة إلى قصف بيونغ يانغ لجزيرة يونبيونغ.
واستدعت الوزارة الجمعة سفيري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة للتعبير عما وصفته قلقها البالغ إزاء مناورات سول، وقالت في بيان إن إليكسي بورودافكين نائب وزير الخارجية الروسي اجتمع مع السفيرين وحثهما بإصرار على الإحجام عن إجراء تلك المناورات.
ودعت موسكو إلى تخفيف التوتر بين الكوريتين واستئناف الحوار وحل جميع الخلافات دون استخدام للقوة.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن قائد أركان الجيش الروسي الجنرال نيكولاي ماكاروف قوله الثلاثاء الماضي إن موسكو التي تتقاسم جزءا صغيرا من الحدود مع كوريا الشمالية وضعت قواتها في أقصى شرق البلاد في وضع الاستعداد بسبب التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن المناورة المقررة بين 18 و21 ديسمبر/كانون الأول ستجرى وفق الموعد المقرر.
القصف الكوري الشمالي للجزيرة المتنازع عليها الشهر الماضي (الجزيرة-أرشيف)
وعيد كوري شمالي
من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن بيونغ يانغ ستعاود الرد على كوريا الجنوبية "بهجوم أشد قوة" إذا أجرت سول مناورة على الجزيرة المتنازع عليها.
وجاء في الوكالة "الضربة سوف تؤدي إلى موقف أشد خطورة من 23 نوفمبر/تشرين الثاني فيما يتعلق بقوتها ومداها".
وكانت كوريا الشمالية قالت إن قصفها المدفعي في نوفمبر/تشرين الثاني جاء ردا على ما سمتها استفزازات كوريا الجنوبية بعد أن أطلقت بطارية مدفعية نيرانها على الجزيرة، فيما قالت سول إنه كان تدريبا روتينيا.
ويذكر أن التوتر في شبه الجزيرة الكورية بلغ أعلى مستوياته عقب الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة يونبيونغ الجنوبية الشهر الماضي وأسفر عن أربعة قتلى كوريين جنوبيين جنديين ومدنيين.
المصدر: وكالات+الجزيرة
المفضلات