قالت مصادر رسمية في كوسوفو إن رئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تاتشي يعتزم مقاضاة مقرر المجلس الأوروبي ديك مارتي على خلفية تقرير يتهمه شخصيا بارتكاب جرائم حرب في نهاية تسعينيات القرن الماضي.
وكان السويسري مارتي قد أعد تقريرا قال فيه إن مسلحين ألبانيين (جيش تحرير كوسوفو) بقيادة ثاتشي قاموا بقتل مدنيين معظمهم صرب, وبانتزاع أعضاء منهم وبيعها في السوق السوداء في نهاية تسعينيات القرن الماضي.
كما يتهم التقرير الذي يُتوقع أن تتبناه لجنة الشؤون القانونية بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ثاتشي بترؤس عصابة للجريمة المنظمة متورطة في تجارة المخدرات والسلاح خلال الفترة ذاتها.
ويرى مارتي -الذي قاد على مدى عامين تحقيقا في المسألة- أن الألبان بدورهم ارتكبوا جرائم خلال حرب البلقان, دون إعطاء رقم محدد للضحايا المفترضين الذين سقطوا على يد المليشيات الألبانية, ودون ذكر البلدان التي بيعت فيها الأعضاء البشرية.
نفي
وقد نفى رئيس وزراء كوسوفو هذه التهم الواردة في التقرير, وقال إنه سيستخدم جميع إمكانياته السياسية والقضائية لإظهار الحقيقة, مضيفا أنها تهدف للنيل من سمعة البلاد.
ووصف ثاتشي التقرير بأنه "فضيحة ومليء بالأكاذيب والافتراءات", داعيا المسؤول الأوروبي إلى كشف الحقائق حول "هذه المزاعم" إن كان لديه أي منها.
يذكر أن حوالي عشرة آلاف ألباني قتلوا على يد المليشيات الصربية بسبب موجة التطهير العرقي التي اندلعت خلال حرب البلقان في العقد الأخير من القرن الماضي.
المصدر: الجزيرة+وكالات
المفضلات