اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على توثيق التعاون الاقتصادي، وسط مخاوف من ارتفاع الديون السيادية لدول منطقة اليورو.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه ومستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل سيقدمان اقتراحات حول تقليل الاختلافات بين اقتصادات اليورو.
وأضاف "يجب علينا معالجة فجوات التنافس بين الدول الـ16 بمنطقة اليورو".
وكان ساركوزي يتحدث في ختام قمة عقدها الزعماء لمدة يومين في بروكسل، وافقوا خلالها على إنشاء شبكة أمان مالي دائمة أو ما يسمى آلية دائمة للاستقرار المالي اعتبارا من عام 2013.
وقال زعماء الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد إنه لن يتم تفعيل الآلية التي ستضاف إلى معاهدة الاتحاد "إلا إذا كان ذلك شيئا لا مفر منه لحماية استقرار منطقة اليورو ككل".
ولم ير الزعماء حاجة لزيادة تمويل صندوق الإنقاذ المؤقت الحالي الذي يقول بعض المحللين إنه قد لا يكفي إذا ما احتاجت إسبانيا والبرتغال إلى برامج إنقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بعد اليونان وأيرلندا، كما لم يناقشوا استخدام الصندوق على نحو أكثر مرونة.
وقد تعتبر أسواق المال القرار بعدم زيادة حجم الصندوق المؤقت أو حتى مناقشة المسألة علامة على الانقسام، وهو ما قد يثير المزيد من الشكوك في الأسواق.
وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر "إن القرار الذي اتخذ هو عدم توسيع أو زيادة حجم الأموال التي تحت تصرف صندوق الاستقرار المالي الأوروبي".
لكن الزعماء أبدوا استعدادهم لاتخاذ كل ما هو ضروري لحماية اليورو، وهو موقف أكدوه مرارا خلال الشهور الماضية.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومباي في مؤتمر صحفي "رؤساء دول وحكومات منطقة اليورو يقفون على أهبة الاستعداد للقيام بكل ما هو ضروري لضمان استقرار منطقة اليورو ككل".
وقال البنك المركزي الأوروبي المسؤول عن السياسة النقدية بدول منطقة اليورو إنه سيضاعف رأسماله للمثلين تقريبا إلى 10.76 مليارات يورو للتصدي لمخاطر ائتمانية أكبر، والتعامل مع تقلب الأسواق، وستتحمل دول اليورو هذه الزيادة.
المصدر: وكالات
المفضلات