أقر البرلمان القرغيزي أمس الجمعة التشكيلة الجديدة للحكومة برئاسة ألماظ بك أتامباييف، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما صادق على برنامج عملها في مسعى لإنهاء أشهر من الاضطرابات وأعمال العنف تلت الإطاحة بالرئيس السابق كرمان بك باكييف.
كما أقر نواب البرلمان تعيين زعيم حزب ريسبوبليكا عمر بك بابانوف نائبا أول لرئيس الوزراء. وانتخب زعيم حزب أتا جورت أحمد بك كلديبكوف رئيسا جديدا للبرلمان.
وتتألف الحكومة الجديدة في قرغيزستان من تحالف أحزاب الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وأتا جورت، ورسبوبليكا.
وأعلن أتامباييف في كلمة له أمام البرلمان أن موسكو ستكون أولى محطاته الخارجية. وأشار إلى أن حكومته تنوي في إطار سياستها الخارجية إقامة علاقات حسن جوار مع كزاخستان وأوزبكستان والصين وطاجيكستان، كما تنوي تطوير تعاونها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا.
وطبقا لنموذج جديد للحكم ساندته الولايات المتحدة وانتقدته من قبل روسيا، التي هيمنت في الماضي على قرغيزستان، سيصبح البرلمان الهيئة الرئيسية لاتخاذ القرار كما سيصبح لرئيس الوزراء سلطات أوسع من الرئيس.
وسوف تحدد مدة حكم الرئيس في المستقبل بفترة واحدة مدتها ست سنوات، لكن سيكون له الحق في تعيين وزير الدفاع ومسؤول الأمن القومي. وسوف تتنحى الرئيسة المؤقتة روزا أوتونباييفا عن منصبها في 31 ديسمبر/كانون الأول 2011.
ولا تزال التوترات شديدة في قرغيزستان بعد مقتل أكثر من 400 شخص في اشتباكات يونيو/حزيران الماضي بين القرغيز والأوزبك في المنطقة المضطربة بجنوب البلاد.
وقرغيزستان جمهورية سوفياتية سابقة بها قاعدتان عسكريتان جويتان إحداهما أميركية والأخرى روسية، وأجريت الانتخابات فيها في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأسفرت عن فوز خمسة أحزاب بمقاعد في البرلمان الجديد الذي تشكل لنقل السلطة من الرئيس إلى رئيس الوزراء.
وتقع قرغيزستان ذات الأغلبية المسلمة التي يعيش فيها 5.4 ملايين نسمة على طريق تهريب المخدرات من أفغانستان، وهي منقسمة إقليميا وثقافيا إلى شمال وجنوب.
المصدر: وكالات
المفضلات