أخبار تونس- تم مؤخرا بمدينة صفاقس تقديم و توقيع مؤلف جديد عن الفنان محمد الجموسي صدر تزامنا مع الاحتفال الوطني هذا العام بمائوية هذا الفنان .
و اصدر الكتاب الجديد الدكتور الأسعد الزواري وهو بعنوان "محمد الجموسي: من الذاكرة الحية للموسيقى التونسية المعاصرة" .
ويهدف هذا الإصدار العلمي إلى تعميق النظر في الرصيد الموسيقي لهذا الفنان باعتباره منارة من منارات الحقل الموسيقي التونسي وجزءا من الذاكرة الحية لثقافتنا المعاصرة التي ساهمت في إثرائها تجربة الفنان الراحل كمطرب وملحن وعازف وشاعر ومنتج لبرامج إذاعية.
كما يبرز هذا الكتاب مميزات التجربة الموسيقية للفنان "محمد الجموسي"، هذه التجربة التي نهلت من عدة ثقافات متوسطيٌة انطلاقا من تونس ثم المغرب والجزائر ومصر وفرنسا وأفرزت إنتاجا موسيقيٌا تونسيٌا يعجٌ بنفائس من ثقافات متوسطيٌة متنوعة ساهمت في إثراء المخزون الموسيقي التونسي وطبعته بطابع خاص لما اشتملت عليه من خصوصيات وتوجهات ورؤى حديثة للفنان الراحل.
وقد انطلق مؤلف هذا الكتاب بالتأكيد، أنه لا يمكن تصنيف موسيقى "محمد الجموسي" ضمن نمط المالوف التونسي بل إنها حصيلة تجربة ذاتية تجمع بين أنماط مختلفة وثقافات متباعدة، ليبرز في الأخير مدى نجاح الجموسي في التعبير عن محيطه وفكره وفلسفته من خلال الأغنية بكل مكوناتها من شعر ولحن وإيقاع ومقامات، إضافة إلى إبراز خصوصيات التلحين والخيارات التعبيرية العامة التي اعتمدها "الجموسي" في مسيرته الإبداعية.
وقد تميز حفل تقديم الكتاب الجديد للاسعد الزواري الذي أقيم بالمركب الثقافي محمد الجموسي ببادرة من المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث وجمعية قدماء المعهد العالي للموسيقى بصفاقس بحضور عديد المختصين في مجال الموسيقى من أساتذة وطلبة وفنانين الى جانب ثلة من المثقفين والمولعين بفن الجموسي.
وكان مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" قد اصدر قبل فترة كتاب يحمل عنوان "محمد الجموسي.. عمر للفن" أعده الاستاذ محمد الاسعد قريعة وهو اصدار جديد يندرج في اطار الاحتفال بمرور مائة سنة على ميلاد هذا الفنان والموسيقار.
وقد احتضن قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد يوم الجمعة 22 أكتوبر 2010 حفل تقديم وتوقيع هذا الكتاب.
وكان قصر النجمة الزهراء قد احتضن بمناسبة هذه المائوية المعرض الوثائقي "عمري للفن" حول المحتفى به من 28 الى 30 ماي 2010 وعرضا موسيقيا بعنوان "لحن الوجود" انتظم في اطار تظاهرة "موسيقيون من تونس" يوم 29 ماي 2010.
المفضلات