أخبار تونس – لدى افتتاحه أشغال المنتدى العلمي الذي تنظمه المدرسة العليا للاتصالات يوم 15 ديسمبر 2010 بقطب الغزالة حول موضوع "مهندسي تكنولوجيات الاتصال والمعلومات: الخصوصيات والآفاق المستقبلية"، أبرز السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال أهمية الاستثمار في الرأسمال البشري لتطوير قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال الذي يعد سندا قويا للتنمية وعنصرا أساسيا لاستقطاب الاستثمار والنهوض بالتشغيل.
وأضاف الوزير أن سنة 2009 شهدت تخرج نحو 1400 طالب من شعب تكنولوجيات الاتصال والمعلومات والملتيميديا فيما بلغ عدد المهندسين المختصين في الإعلامية والاتصالات المتخرجين سنة 2010 ما يناهز 1350 مهندس في كافة الاختصاصات كما أن عدد المؤسسات الجامعية التي تؤمن تكوينا في تكنولوجيات الاتصال والمعلومات تدعم في السنوات الأخيرة ليبلغ 103 مؤسسة من جملة 193 منها 10 مدارس لتكوين المهندسين فيما تطورت هياكل البحث في المجال لتبلغ 30هيكلا بحثيا من مخابر ووحدات ومراكز يؤمها أكثر من 1500 باحثا.
كما استعرض الوزير بالمناسبة أبعاد الإستراتيجية الطموحة التي أقرها الرئيس زين العابدين بن علي لتنمية قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات ضمن برنامجه الرئاسي "معا لرفع التحديات" للخماسية القادمة والمتعلقة بالخصوص بتطوير البنية التحتية الاتصالية عبر تدعيم الارتباط بمختلف الشبكات وتيسير النفاذ إليها.
وفي هذا الصدد تم تحديد هدف بلوغ مليون و400 ألف مشترك بالانترنات ذات السعة العالية في غضون سنة 2014 أي بنسبة 50 %من الأسر التونسية ومضاعفة عدد مناطق الخدمات والمناطق الصناعية والمراكز الجامعية والاستشفائية المرتبطة بالتدفق العالي جدا بالاعتماد على الألياف البصرية الذي يتجاوز 100 ميغابيت في الثانية من 70 إلى 146 منطقة. من جهة أخرى تم تدعيم الفضاءات التكنولوجية وتهيئتها لتعزيز تموقع تونس كوجهة استثمارية في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات من ذلك إقرار مشروع توسعة قطب الغزالة وشبكة المراكز الجهوية للعمل عن بعد حيث من المؤمل أن يوفر ذلك 500 متر مربع من الفضاءات المغطاة أي 9 مرات أكثر مما هو متاح حاليا.
هذا وتهدف استراتيجية تطوير الموارد البشرية في تكنولوجيات الاتصال والمعلومات إلى بلوغ أكثر من 20 ألف متحصل على شهادة مصادقة في غضون السنوات الخمس المقبلة إلى جانب تطوير الخدمات الرقمية وصناعة المحتوى ودعم مناخ الاستثمار والتجديد بالشراكة مع القطاع الخاص.
يذكر أن منتدى المدرسة العليا للاتصالات بتونس يعد مناسبة مثلى ليتباحث الطلبة المشاركين مع مستشاري تكنولوجيات الاتصال والمعلومات من تونس وفرنسا والإمارات العربية المتحدة حول خصوصيات مهندس الغد وسبل تفعيل البرامج والآليات الكفيلة بتيسير اندماجه في الفضاء المعلوم وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة.
المفضلات