افتتحت بعد ظهر يوم الثلاثاء بضاحية قمرت بالعاصمة أشغال الأيام الأولى للتحسيس حول الوقاية من سرطان الثدي التي تنظمها جمعية "سيدة" لمكافحة السرطان تحت سامي إشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية، رئيسة الجمعية، في اطار تفعيل مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بإعلان "سنة 2010 سنة مكافحة الأمراض السرطانية".
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة بالكلمة التي توجهت بها السيدة ليلى بن علي الى المشاركين في هذه الأيام والتي ألقاها نيابة عنها السيد منذر الزنايدي وزير الصحٌة العمومية.
وأبرزت حرم رئيس الجمهورية في هذه الكلمة المكاسب الهامة التي حققتها تونس في الميدان الصحي بما مكن من تحسين مختلف المؤشرات الصحية الاساسية مؤكدة ما تقتضيه الرهانات المطروحة في المجال من حرص, دائًم ,على تطوير المنظومة الصحية الوطنيٌة، ودعم قدراتها على مجابهة شتى التحدٌيات.
واشارت الى العناية التي توليها الدولة للامراض السرطانية خاصة لما اصبحت تشكله من أعباء اجتماعية ومشاكل اقتصادية في تونس وفي سائر البلدان معربة عن الاعتزاز من منطلق رئاستها لجمعيٌة "سيدة"، بتنظيم هذه التظاهرة.
وبعد ان استعرضت ما أبرزته إحصائيات منظمة الصحة العالمية من انتشار أمراض السرطان في العالم لترتفع عدد الحالات الجديدة المسجٌلة سنويا الى ما يناهز 3ر12 مليون حالة، ذكرت السيدة ليلى بن علي بمبادرات تونس منذ سنة 2001 بإًرساء برنامج, وطني لمكافحةً الأمراض السرطانيٌة يعتمد على الآلًيات الوقائية أساسا وفي مقدمتًها النٌهوض بالكشف المبكر، وتعزيز وسائله، والتكفل العلاجي الملائم، ومواكبة مختلف المستجدٌات العلميٌة في هذا الميدان.
وأوضحت أن المبادرة الرئاسيٌة بإعلان سنة 2009 سنة مكافحة التدخين، أتاحت الإطار الملائم لإحداث نقلة, تحوٌل كبيرة في حمايةً المجتمع من هذه الآفة ومن آثارها المضرٌة بالصٌحة.
وأكدت ضرورة بذل المزيد من الجهد والاجتهاد من قبل الجميع، للحدٌ من مخاطر هذه الأمراض مشيرة الى ما اكده الرئيس زين العابدين بن علي في برنامجه المستقبلي "معا لرفع التحديات" من حرص على دعم إمكانيات الوقاية والعلاج من أمراض السرطان كما ذكرت بإذن سيادته وضع خطة متكاملة لمكافحة هذه الأمراض تقوم على تعزيز شبكةً المراكزً الصحية المتخصصة وتقريب خدماتها من المواطًنين في مختلف الجهات، وتكثيف الإحداثات الجديدة وتجهيزها بأفضل معدٌات الكشف والعلاج، وانتًهاج مقاربة, شاملة للوقاية من هذه الأمراض، وتفعيل الكشف المبكٌر عنها والوقاية منها.
وسلطت حرم رئيس الدولة الضوء على انشطة جمعيٌة"سيدة" وما تهدف اليه من إًيلاء الأمراض السرطانية كل ما تستوجبه من حذر وتوعية للوقاية منها مؤكدة ان تعٍزيز الكشف المبكر عن هذا المرض يمثل رهانا صحيا واجتماعيا وحضاريا بالغ الأهمية، باعتًبار علاقتًه المباشرة بحظوظً العلاج وبمقومات جودة الحياة بالنٌسبة إلى المرأة في مرحلة ما بعد العلاج.
وأكدت السيدة ليلى بن علي في هذا السياق أهمية الدور الموكول إلى إًطارات الصحة وسائر وسائل الإعلام والاتصال، في تعميق وعي المرأة التونسيٌة بهذا المرض وحثٌها على ضرورة التوقٌي منه بكل السٌبل.
ويتضمن برنامج هذا اللقاء العلمي سلسلة من المداخلات لأطباء مختصين وخبراء في المجال تتناول محاور تتعلق بالخصوص ب/المستجدات العلاجية في مجال سرطان الثدي/ و/واقع مرض سرطان الثدي في تونس/ الى جانب /استكشاف سرطان الثدي من خلال عرض تجربة ولاية أريانة/ و/أسباب تأخر الكشف عن سرطان الثدي في منطقة الوسط التونسي/ فضلا عن /تجربة دار الأمل في الكشف عن سرطان الثدي في الجنوب التونسي/.
(وات)
المفضلات